نواب «الأغلبية» بمجلس الشعب ينتقدون زيارة المفتي للقدس المحتلة

كتب: أ.ش.أ الخميس 19-04-2012 10:03

انتقد نواب حزب «الحرية والعدالة»، الذي يمثل الأغلبية بمجلس الشعب، بشدة الزيارة التي قام بها مفتي الديار المصرية، الدكتور علي جمعة، الأربعاء، للقدس المحتلة «مهما كانت المبررات والأسباب».

وقال رئيس لجنة الشباب بمجلس الشعب، الأمين العام المساعد لحزب «الحرية والعدالة»، أسامة ياسين، في تصريح صحفي مساء الأربعاء، إن «هذه الزيارة تمثل كارثة حقيقية وضربة موجهة للجهاد الوطني الذي نجح في إفشال كل محاولات التطبيع مع إسرائيل طوال السنوات الماضية».

وأشار «ياسين» إلى أن «النظام السابق الذي كان يتمتع بعلاقات متينة مع قادة إسرائيل فشل في فرض التطبيع على الشعب المصري، وبالتالي فإنه ليس مقبولًا أن تحدث مثل هذه الزيارة بعد ثورة 25 يناير التي شهدت توافقًا بين الموقف الشعبي والرسمي الرافضين لوجود أي علاقات مع الكيان الإسرائيلي، طالما استمر الاحتلال والاستيطان وحصار قطاع غزة».

وأوضح «ياسين» أن «مفتي الديار المصرية عندما ذهب للمسجد الأقصى مخالفًا في ذلك كل الفتاوى الصادرة من علماء المسلمين ومن بينهم الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية، لم يكن يمثل نفسه، وإنما يُمثل أحد المسؤولين في المؤسسة الدينية الرسمية، وبالتالي فإن ما قام به لا يقبل تبريره، ولا يمكن تمريره، بل يجب مساءلته بالشكل الذي لا يسمح بتكرار مثل هذا الموقف من أي شخصية اعتبارية رسمية، لما فيه من إضرار بالقضية الفلسطينية ولا يخدمها بأي حال من الأحوال».

من جانبه وصف النائب الدكتور محمد البلتاجي زيارة الدكتور «جمعة» للقدس، بأنها «غير مقبولة وتأتي في إطار سياق تطبيعي سواء كان فضيلته منتبهًا أو غير منتبه»، وقال إن «هناك سياقًا تطبيعيًا واضحًا مع الكيان الصهيونى يتزامن مع وجود دعوات من شخصيات دينية تبرر الذهاب للقدس، وهي في قبضة العدو الصهيوني تحت مبرر افتتاح كرسي الإمام الغزالي للدراسات الإسلامية بالقدس الشريف».

وأضاف أن «هناك موقفًا شعبيًا موحدًا واضحًا من قبل الثورة برفض التطبيع مع إسرائيل، وكسر هذا الإجماع الوطني من جانب المفتي أمر في غاية الخطورة».

وأشار «البلتاجي» إلى أنه تقدم بطلب لرئيس مجلس الشعب لمساءلة الحكومة حول سفر الدكتور على جمعة للقدس، ولكن لم تتم مناقشته نظرًا لضيق الوقت لأنه قدمه متأخرًا عقب الإعلان عن الزيارة.

على صعيد متصل، أوضح عضو الهيئة البرلمانية لحزب «الحرية والعدالة» الدكتور أحمد إمام، أن الصورة التي تم تداولها علي بعض مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت لعدد من نواب مجلس الشعب وخلفهم لافتة مكتوبًا عليها «القدس»، تم التقاطها لوفد البرلمان المصري الذي زار قطاع غزة منذ أيام، وقال إن هذه الصورة تم التقاطها أمام المجلس التشريعي الفلسطيني بقطاع غزة، وكان مكتوبًا علي اللافتة التي خلفهم «القدس تبعد عن هنا 37 كيلومترًا».