أقسم المهندس خيرت الشاطر، مرشح جماعة الإخوان المسلمين المستبعد من سباق الانتخابات الرئاسية، نائب المرشد السابق للجماعة، على حماية الثورة وإسقاط بقايا نظام حسنى مبارك، وتعهد بالنزول إلى الميدان لتحقيق هذه المطالب، مشيرا إلى ضرورة حماية الصناديق فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأن إدارة العملية الانتخابية توحى بالتزوير.
وقال «الشاطر» خلال مؤتمر شعبى عقد فى الزاوية الحمراء مساء الثلاثاء، وحضره ما يزيد على خمسة آلاف شخص «إن الإخوان وحزب الحرية والعدالة لا يسعيان لمنصب أو سلطة وإنما لديهما مشروع لبناء الوطن». وأكد أن «الإخوان سينزلون ميدان التحرير وسيعتصمون حتى تحقيق مطالبهم».
وأضاف: «لم أحضر لعمل دعاية لنفسى رغبة منى فى الحصول على موقع الرئاسة، فذلك ليس هدفى أو غايتى.. فلسنا طلاب سلطة وإنما طلاب خدمة لهذا الشعب ونفعل ذلك عبادة وطاعة لله». وأوضح: «فاروق سطان رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية الذى اختاره مبارك قبل رحيله واللجنة العليا للانتخابات كشفوا عن نيتهم بشكل واضح، كما أن هناك الفلول الذين يعملون على إعادة نظام مبارك، ومن الخيانة للثورة والشعب أن نسمح لأمثال مبارك والعادلى وعمر سليمان بأن يظهروا من جديد ويتمكنوا من إعادة نظام مبارك.. فلم تقم الثورة لمجرد التخلص من طاغية مستبد وفقط، وإنما قامت لإرساء نظام جديد».
وأضاف: «لقد صدر قرار استبعادى منذ أيام، وإلى كل من يعمل ضدنا وضد مشروع النهضة ويتصور أننا سنهزم نقول له نحن نعمل لله ولم تفلح معنا كل محاولات مبارك وأجهزته، ولم تؤثر فينا السجون ولا إغلاق شركاتنا ولا مصادرة أموالنا ولا منع أبنائنا من التعيين فى وظائف الدولة».
وتابع: «نازلين ميدان التحرير غداً الجمعة، وهذه المرة سنمكث يوما أو اثنين وثلاثة حتى تحقيق مطالبنا لأننا لن نسكت على سرقة الثورة ولابد أن نكون جاهزين ومعنا الشعب المصرى، للبقاء حتى تتحقق أهداف الثورة وقد نتحرك من التحرير إلى ميادين أخرى حتى استكمال الثورة بشكل سلمى حضارى». وقال إن «هناك محاولات لإجهاض الثورة من قبل فلول مبارك فى جميع مؤسسات الدولة».
وشكك «الشاطر» فى إمكانية استكمال الانتخابات الرئاسية، قائلا: «إذا استكملت الانتخابات، فهناك الدكتور محمد مرسى، مرشح الحرية والعدالة للرئاسة بعدما تم استبعادى، وعلى الناس مقاومة أى عمليات للتزوير وشراء الأصوات». وطالب الحاضرين بأن «يعملوا على توعية المحيطين بهم لإقناعهم بالنزول مع الإخوان وللتصويت لصالح مرشحهم».