أحمد مدحت: العمل مع نجم بحجم نور الشريف مسؤولية كبيرة

كتب: أحمد الجزار الأربعاء 18-04-2012 18:30

يواصل المخرج أحمد مدحت تصوير باقى مشاهد مسلسل «عرفة البحر» بطولة نور الشريف فى ديكور بيت عرفة بأحد الاستديوهات بعد أن انتهى مؤخراً من تصوير مشاهد الإسكندرية بمنطقة الماكس.

المسلسل هو أول تجربة تليفزيونية لمدحت بعد فيلمى «التوربينى» و«العالمى»، وعن أسباب اتجاهه للتليفزيون قال مدحت: فى البداية كنت رافضا لفكرة الاتجاه إلى التليفزيون لأننى لم أكن راضيا عن شكل المنتج الدرامى بشكل عام، لكن فى السنوات الثلاث الأخيرة شهد الإنتاج التليفزيونى طفرة فنية كبيرة، بالإضافة إلى أن الأعمال أصبحت تحظى بمشاهدة مرتفعة، ولمست ذلك عند عرض فيلم «العالمى» لأول مرة فى التليفزيون، حيث فوجئت برد فعل قوى لم أتخيله، وكأن العمل يعرض لأول مرة، كما أن شكل السينما التى أحبها لم يعد موجوداً الآن ومعظم المنتجين المحترفين والمحترمين توقفوا عن الإنتاج فكان البديل الاتجاه إلى الفيديو.

وعن سبب اختياره «عرفة البحر» ليكون باكورة أعماله التليفزيونية قال مدحت: معظم الأعمال التى عرضت على كانت جيدة، ولكنى كنت أبحث عن العمل المكتمل من حيث النص والإنتاج وفريق العمل، لأن بعض الأعمال لم تكن جاهزة وكان الأكثر ملاءمة بالنسبة لى هو «عرفة البحر» رغم أننى أرى أن العمل مع نجم بحجم نور الشريف مسؤولية كبيرة، خاصة أن مسلسلاته دائما تحقق أعلى مشاهدة فى رمضان سواء داخل أو خارج مصر، بالإضافة إلى أن التجربة نفسها جديدة على «نور» نفسه، لأنه لأول مرة يقدم عملاً بالكامل فى أجواء إسكندرانية، كما يطرح نفسه بشكل و«لوك» جديد عليه تماما، ورغم أن هناك خوفاً ومسؤولية تجاه ذلك.

فإننى أحمل قدراً كبيراً من التحدى للوصول بالعمل إلى الصورة التى أتمناها وأسعى لتقديم شكل جديد على الفيديو من خلال التعامل بشكل سينمائى بحت مع المسلسل بداية من طريقة الكتابة والتصوير والديكور، حتى إننى أصور العمل بالكامل بكاميرا واحدة، وهى من أحدث الكاميرات الموجودة فى السوق، التى صورت بها أفلام بحجم «قراصنة الكاريبى»، و«الشبكات الاجتماعية»، ولكنى استخدمت أكثر من كاميرا فى بعض المشاهد، التى ضمت عديداً من المجاميع، وهى مشاهد الفتنة التى تثار داخل قرية جندية، كما استعنت أيضا بأهالى الإسكندرية فى بعض المشاهد كنوع من المشاركة فى العمل.

وأضاف مدحت: أصعب ما واجهنى فى العمل هو زيادة عدد المشاهد، حيث يتراوح عدد مشاهد الفيلم بين 90 و120 مشهداً، أما عدد مشاهد المسلسل فيصل إلى 1200 مشهد، وهذا ما يجعلك لا تستطيع الفصل بين المشهد والآخر، وكأنك تعمل داخل ترس يومى ولابد من تحقيق معدل معين من المشاهد، فأعتقد أن هذا شىء قاس جداً لأى شخص اعتاد على العمل بالسينما، حيث يضعك تحت إرهاق شديد طوال الوقت.

ويؤكد أحمد مدحت أنه يحرص فى أعماله على عدم التعالى على الجمهور وتقديم وجهة نظر المؤلف بشكل مقبول تجعل المشاهد مرتبطاً بالعمل فى ظل الصراع بين باقى الأعمال الأخرى، ويسعى إلى خلق جو خاص بالعمل، ويقدمه بشكل واقعى ويحافظ من خلاله على البعد الأسطورى للشخصيات، التى تجعل له تاريخ.

وأشار «مدحت» إلى أنه يقدم فى هذا العمل ما يقرب من 15 وجها جديدا فى أدوار كبيرة كنوع من التحدى، وقال: تقابلت مع أكثر من 1200 شخص لاختيار عدد منهم، وأعتقد أن بعضهم سيصبحون نجوما فى الفترة المقبلة، أما عن سبب اختيار والده مدحت مرسى فى العمل فقال: اختيارى لوالدى لم يكن به أى مجاملة، أولا لأنه شخص إسكندرانى، والدور الذى يقدمه سيكون مفاجأة، وكان لابد من اختيار ممثل لا يتوقع الجمهور منه هذه المفاجأة، وأعتقد أنه كان الأنسب للدور، وهناك ممثلون فى العمل لم يعرفوا حتى الآن أنه والدى، وهى المرة الأولى التى أستعين به فى عمل من إخراجى.

وعن المنافسة فى رمضان المقبل قال: إنها الأصعب والأشرس فى تاريخ الدراما التليفزيونية، خاصة أن هذا الموسم يضم أعمالا لنجوم فى السينما والتليفزيون، وكأن كل مواسم العام سواء فى السينما أو التليفزيون اقتصرت على شهر رمضان فقط، وبصراحة أسعى فى هذا الزخم لأن أقدم عملاً مختلفاً ويليق بالمنافسة.