الحكومة تقرر إلغاء فكرة إنشاء كوبري قناة السويس وتكتفي بنفق تحت الماء

كتب: خير راغب الأحد 17-01-2010 13:54

قررت الحكومة إلغاء مشروع لإنشاء كوبري جديد أعلى قناة السويس، على ارتفاع 70 مترا، وطول 11 كيلو، وبعرض 10 أمتار، واستقر الرأي على إنشاء نفق أسفل قناة السويس. وذلك بسبب «التكلفة المرتفعة الكبري وعدم الجدوى الاقتصادية منه في ظلوجود كوبريي السلام والفردان».
وصرح مصدر رسمي لـ«المصري اليوم»: أن «الرأي استقر بعد عدة دراسات على تكليف إحدى بيوت الخبرة الأسبانية بالقيام بعمل دراسة الجدوى الخاصة بالنفق الذي سيقع جنوب بورسعيد عند علامة كيلو متر ١٩ ترقيم قناة السويس، وسيقام النفق على عمق 48 مترا تحت سطح مياه قناة السويس، وارتفاع 5.5 متر وعرض 11 مترا، ويبلغ طول جسم النفق 10 كيلو تقريبا من بينهم 3 كيلو نفقى، والباقي مداخل ومخارج من ناحية بورسعيد وشرق التفريعة».
وكشف أنه «تم الاستقرار على أن يقسم النفق إلى 3 حارات، حارتان للسيارات بعرض 4 متر للحارة الواحدة وحارة ثالثة بعرض 3 أمتار ستخصص لخط سكة حديد لنقل البضائع والحاويات من وإلى سيناء وشرق التفريعة، وتقدر التكلفة المبدئية بـ3 مليار جنية على الأقل».
وأضاف أن «الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، أتفق مع نظيره الأسباني في شهر ديسمبر الماضي على قيام الحكومة الإسبانية بتمويل دراستي جدوى حول إنشاء نفق جديد تحت قناة السويس لربط الوادي بسيناء في إطار خطة الحكومة لتعمير سيناء بدءاً من شرق بورسعيد، لمواكبة عملية الإنشاءات لمحطات الحاويات التي ستقام في المنطقة في السنوات المقبلة».
وأشارت دراسة وزارة النقل إلى أن هناك أهمية كبيرة للنفق، في مقدمتها: زيادة معدلات التنمية بمدينة بورسعيد، ومناطق شمال سيناء، والمساهمة في التنمية السياحية والتنمية الصناعية والتنمية العقارية، وتحقيق التكامل بين شبكات النقل الدولية والمحلية، وكذلك المساهمة في رفع كفاءة حركة النقل على شبكات الطرق، وخلق فرص عمل، بالإضافة إلى التوفير في زمن الرحلات للمركبات.