وصل مدعي المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، الأربعاء، إلى ليبيا لمناقشة ملف سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق والذي ترفض طرابلس تسليمه.
وفي لاهاي، قالت المحكمة الجنائية الدولية في بيان إن زيارة أوكامبو التي تستمر حتى السبت تهدف إلى دعوة طرابلس للتعاون في هذه القضية، من دون أي تفاصيل إضافية.
وفي اليوم الأول لزيارته، يلتقي أوكامبو برئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل، ورئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب، وفق مصدر بروتوكولي ليبي.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق سيف الإسلام الذي اعتقل في 19 نوفمبر الماضي في جنوب ليبيا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية إبان قمع الثورة الليبية العام الماضي.
ولا يزال سيف الإسلام معتقلًا في الزنتان، لدى ثوار ليبيين سابقين قاتلوا نظام معمر القذافي، وتوقع مصدر عسكري في الزنتان أن يزور أوكامبو المنطقة المذكورة إثر محادثاته مع السلطات في طرابلس.
وقال المصدر رافضًا كشف هويته: «نتوقع زيارته، لكن هذا الأمر يتوقف على نتائج مشاوراته مع السلطات الليبية».
واستأنفت الحكومة الليبية في 10 أبريل قرارًا للمحكمة يطلب منها تسليم سيف الإسلام «فورًا»، كما أعلنت أنها ستقدم في 30 أبريل وثيقة تطعن في صلاحية المحكمة الدولية في محاكمة سيف الإسلام الذي تريد محاكمته بنفسها.
وأجرت السلطات الليبية، الإثنين والثلاثاء، مفاوضات مع السلطات في مدينة الزنتان بهدف نقل سيف الإسلام إلى طرابلس، وأفاد مصدر شارك في المفاوضات بأن المسؤولين المحليين في الزنتان يريدون محاكمة سيف الإسلام في مدينتهم، معتبرين أن الحكومة «عاجزة عن ضمان أمن محاكمة سيف الإسلام»، لافتين إلى احتمال فراره على غرار مسؤولين في النظام السابق تمكنوا من الهرب من ليبيا.
ونقل المصدر نفسه عن عبد الجليل تشديده على «ضرورة تسليم سيف الإسلام لطرابلس» بهدف «تخفيف الضغط» الذي تمارسه المحكمة الجنائية الدولية على السلطات الليبية.
وأضاف أن المحكمة الجنائية اعتبرت أن إجراء محاكمة في الزنتان «في ظل سيطرة الثوار» هو أمر «صعب» كون هؤلاء سبق أن قاتلوا نظام القذافي.