«المعلم»: نريد بعثة مراقبة «محايدة».. ومصدر سوري: اتفقنا على 90% من الخطة

كتب: وكالات الأربعاء 18-04-2012 15:35

 

قالت سوريا، الأربعاء، إن بعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار لن تحتاج لأكثر من 250 مراقبًا، ولا تحتاج إلى دعم جوي مستقل، فيما أكد مصدر رسمي سوري اتفاق الحكومة وفريق المراقبين الدوليين على «90% من بنود البروتوكول».

وقال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، في مؤتمر صحفي عقد في بكين، إنه يجب اختيار المراقبين مما وصفها بدول «محايدة» مثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

وقال مصدر سياسي في لبنان إن دمشق رفضت بالفعل استخدام طائرات الهليكوبتر التابعة للأمم المتحدة.

وواصل الجيش السوري قصفه لأهداف في حمص، قلب الانتفاضة، بقذائف المورتر، واجتاح جنوده بلدات وقرى في حملات للقبض على معارضي الأسد، وقال نشطاء إن العشرات قتلوا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار رسميًا الخميس الماضي.

ووصل فريق من ستة أفراد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى دمشق لبحث بروتوكول بعثة مراقبة الهدنة المقترحة، والذي قال «كي مون» إنه سيعرضه على مجلس الأمن في وقت لاحق الأربعاء.

في السياق، أكد مصدر رسمي سوري، الأربعاء، أن الحكومة السورية وفريق المراقبين الدوليين «اتفقا على 90% من بنود البروتوكول»، الذي ينظم عمل بعثة المراقبين المكلفين بالإشراف على وقف إطلاق النار في سوريا.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، «جهاد مقدسي»، لوكالة الأنباء الفرنسية إن «المحادثات التي جرت بين الحكومة وبعثة المراقبين في دمشق كانت بناءة».

وأضاف: «إننا على وشك الانتهاء من مناقشة المواضيع المتعلقة بوضع البروتوكول»، مشيرًا إلى أنه «تم الاتفاق على نحو 90% من بنوده».

ومن المقرر استئناف المباحثات التي قام بها الطرفان، الثلاثاء، وصباح الأربعاء، بعد الظهر أو الخميس.

ويواصل فريق المراقبين الدوليين مهمته في سوريا لليوم الثالث على التوالي، مع توقع استقدام المزيد من مراقبي وقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة.

ومن المنتظر أن يتم تعزيز بعثة المراقبين ليصل عدد أعضائها إلى نحو 250 عضوًا، إلا أن المضي قدمًا في هذه الخطوة لابد له من قرار جديد من مجلس الأمن.

ورغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في سوريا منذ الخميس الماضي، فإنه لا تزال تسجل خروقات يومية تتمثل في قصف وإطلاق نار، واشتباكات أوقعت عشرات القتلى في ستة أيام.