قال المهندس خيرت الشاطر، المرشح المستبعد من سباق انتخابات الرئاسة عن جماعة «الإخوان المسلمين»، إن المجلس العسكري «غير جاد في نقل السلطة إلى إدارة مدنية»، مضيفًا: «ويبحث العسكري عن سلطة يديرها من تحت الستار كاللجنة العليا للانتخابات لاستبعاد من يراهم خطرًا».
وشن «الشاطر» هجومًا عنيفًا، في مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، بأحد فنادق القاهرة، على المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، قائلًا: «لنا تجارب عديدة مع فاروق سلطان منذ عهد النظام البائد في انتخابات النقابات المهنية، وما كان يحدث بها من تزوير»، مشيرًا إلى أنه بعد الثورة ظل «سلطان» «وفيًا إلى رئيسه مبارك».
وقال الشاطر إن «المحكمة العسكرية العليا أصدرت حكمًا برد اعتباري في القضية رقم 8 لسنة 1995 جنايات عسكرية، والمعروفة إعلاميًا بقضية مجلس شورى الجماعة، والتي حُكم عليَّ فيها بالسجن 5 سنوات بتهمة إعادة إحياء جماعة محظورة، والقضية الثانية، الثورة أسقطتها». وأضاف: «فاروق سلطان هداه شيطانه إلى اختلاق قصة لإبعادي عن سباق الرئاسة»، متسائلًا: «كيف تدار اللجنة العليا للانتخابات وماذا يحدث بداخلها؟».
وتابع: «عندما ذهب محامي الإخوان إلى المحكمة العسكرية وطلب صورة من قرار العفو ورد الاعتبار، فؤجئ باتصال من (سلطان) وهو يعاتب المحكمة العسكرية على إصدار مثل هذه الصورة»، واستطرد: «لازم سلطان يتعزل فورًا والموضوع يتناقش ونعرف إيه اللي بيحصل؟».
ووصف الشاطر استبعاده من سباق الرئاسة قائلًا: «ما حدث دليل قاطع على أن نظام مبارك يحكم».
وأعلن نزول جماعة «الإخوان» إلى ميدان التحرير الجمعة المقبل، اعتراضًا على «محاولات سرقة الثورة»، مضيفًا: «الجمعة القادم، التسليم الحقيقي للثورة ولابد أن نوعي الشعب أن يستيقظ للحفاظ على ثورته، واستكمال أهدافها التي لم تتحقق بعد».
وقال إن الإخوان «مستمرون في دعم مرشحهم محمد مرسي»، وأن «منهج التغيير لدي الجماعة سلمي لا يعتمد على العنف».
ولفت خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، أطلعت عددًا من الأشخاص على مستندات تدين المرشح حازم صلاح أبو إسماعيل وتثبت جنسية والدته، ولكنهم أكدوا أنها «لم تحمل الجنسية»، وأن كل ما اطلعوا عليه «مجرد صور وكتابات على الكومبيوتر ليس لها أصل وغير موجود بها أختام؟».