علمت «المصري اليوم» من مصادر مطلعة أنّ الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي، «البناء والتنمية»، في طريقهما «لدعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح» أو «ترك حرية الاختيار لأعضاء الحزب والجماعة كيفما يشاؤون وحسب رغبتهم على أن تذهب الأصوات لأحد المرشحين الإسلاميين».
وقال علاء أبو النصر، أمين عام حزب «البناء والتنمية»: «الحزب والجماعة الإسلامية يبذلان مجهودا كبيرا من أجل التوافق على مرشح إسلامي واحد، وإن بدا ذلك صعبا»، مشيرا إلى أن «الإخوان قد يؤيدون عبد المنعم أبو الفتوح في حال كان الخطر كبيرا بتزايد احتمالات نجاح الفلول، خاصة أن شعبية أبو الفتوح تزداد بين قطاعات عريضة من الشعب».
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن الجماعة والحزب «اجتمعا لدراسة كل المقترحات التي من شأنها دعم مرشح من عدمه للرئاسة بناء على العديد من استطلاعات الرأي التي رصدناها من قبل أعضاء وقيادات الحزب أو من قبل الشارع، لحرصنا على المصلحة العامة للوطن».
وذكر أن استطلاعات الرأي القديمة «كانت تذهب أغلبها لطلب التأييد للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أو خيرت الشاطر وكلاهما أصبح خارج السباق الرئاسي، وبعض المؤشرات تؤكد تأييد نسبة غير قليلة من أعضاء الجماعة والحزب للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح».
وأكد حرص الحزب والجماعة على وحدة الصف من خلال «محاولة إقناع المرشحين الإسلاميين بالتوافق على مرشح واحد حتى تكون فرص نجاحه كبيرة ويستطيع منافسة مرشحي الفلول على المقعد الأهم في مصر»، حسب قوله.
وطالب أنصار المرشحين المستبعدين من السباق الرئاسي بـ«فض اعتصامهم والالتزام بالشرعية»، مضيفا: «نريد تفويت الفرصة على أي تيار يعمل في الخفاء لإشاعة الفوضى».
وتابع: «المرشحون الموجودون على الساحة يحملون نفس الأفكار التي كان يحملها من تم استبعادهم، وبالتالي لن نقف على هؤلاء المرشحين المستبعدين، خاصة أن برامجهم متقاربة واختلافهم في التفاصيل الصغيرة».
وقال: «إذا ما تم الاتفاق على محمد مرسي أو سليم العوا، كمرشح إسلامي، فعلى الجميع أن يدعمه وإذا حدث وتم الاتفاق على عبد المنعم أبو الفتوح، فعلى الإخوان الاستجابة لمطالب الشعب وإعلان تأييده بعيدا عن أي هوى»، حسب قوله.