أعلن الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، حالة الطوارئ والاستعدادات القصوى لاستقبال موسم فيضان النيل للسنة المائية الجديدة 2012- 2013 بجميع إدارات الري المصري بالسودان اعتبارا من الشهر الحالي، خاصة بعد أن أشارات أجهزة أرصاد أعلى النيل بأجهزة الري المصري بالسودان وصور الأقمار الصناعية بمركز التنبؤ بالوزارة إلى بدء موسم فيضان النيل الصغير اعتبارًا من أبريل الحالي بالسودان، يعقبه موسم الفيضان الكبير أوائل يونيو من كل عام.
وأضاف «قنديل» أن ملامح الفيضان تظهر بوضوح في ارتفاع مناسيب المياه بمحطات الرصد على كل من النيلين الأبيض والأزرق ونهري «عطبرة والسوباط» مع تزايد كميات المياه الواردة من أعالي النيل نتيجة كثافة الأمطار على الهضبتين الإثيوبية والاستوائية.
وأضاف أن فيضان النيل الصغير هو مقدمة الفيضان الكبير الذي تعرفه مصر مع بداية أغسطس من كل عام، والذي يمثل بداية السنة المائية التي تمتد حتى يوليو من العام الذي يليه، موضحًا أن شهور الفيضان ثلاثة «أغسطس، سبتمبر، أكتوبر» يأتي خلالها 75% من حجم المياه الجديدة.
من ناحية أخرى، أوضح «قنديل» أن أجهزة الري المصري بالسودان بدأت أعمال الصيانة الشاملة للمعدات البحرية المستخدمة في قياس المناسيب والتصرفات بالورش الخاصة بها، وأيضا تنفيذ خطة تدعيم محطات القياس بالأجهزة التقليدية والحديثة مثل الأجهزة المساحية وأجهزة قياس التصرف المائي باستخدام صور الأقمار الصناعية وإجراء صيانة كاملة ومعايرة للأجهزة المستخدمة في محطات القياس.
وأضاف أن حالة الطوارئ تتضمن تكثيف مرور المهندسين المصريين على المقاييس المختلفة على طول النيلين الأبيض والأزرق لتأمين سلامة رخامات القياس وضبط المقاييس قبل ورود الفيضان لإعطاء أرقام دقيقة تبلغ لمصر أولًا بأول عن وضع الميزان المائي المناسب حسب حالة الفيضان.