تسببت تصريحات الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، في تراجع سعر اليورو يوم الأربعاء بعد تصريحات له لإحدى القنوات الفرنسية أكد فيها أن ارتفاع سعر اليورو يضر بالمصدرين الأوروبيين.
وقال تقرير لوكالة رويترز البريطانية إن تصريحات ساركوزي أعقبتها ظهر الأربعاء عمليات بيع واسعة لمستثمرين سويسريين مما أدى لهبوط سريع لسعر صرف العملة، حيث تراجع اليورو إلى 1.3087 دولار بانخفاض بلغ 0.3 بالمائة عن سعره في جلسة الإغلاق السابقة، ليبدد المكاسب التي حققها في جلسة التداول السابقة.
وطالب ساركوزي في تصريحاته لقناة «بي إف إم» الفرنسية بمناقشة سعر صرف اليورو مع البنك المركزي الأوروبي، ليضيف بذلك إلى قلق المستثمرين المتصاعد مع الأزمة المالية التي تعصف بإسبانيا.
وقال تجار إن اليورو قد يتعرض لمزيد من الضغط في جلسات التداول ليوم الخميس قبل ساعات من مزاد السندات الإسبانية المنتظر عقده يومها، وتوقع مستثمرون أن يستمر ضعف الطلب على اليورو وارتفاع العائدات مما يؤدي لتفاقم المخاوف بشأن المركز المالي الهش لإسبانيا.
وينتظر المتعاملون أيضا مزادا لسندات ألمانية لأجل عامين اليوم، وقال بعض المحللين إن المزاد قد يواجه صعوبات في اجتذاب طلب قوي نظرًا للعائدات المنخفضة للغاية لكن من غير المرجح أن يكون له تأثير قوي على اليورو.
وارتفع الدولار 0.5 في المائة مقابل الين إلى 81.26 ين وتشبث اليورو أيضا بمكاسبه أمام العملة اليابانية وزاد 0.3 في المائة إلى 106.44 ين.
وهبط الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى أثناء الجلسة أمام نظيره الكندي متراجعًا 0.2 في المائة إلى 0.9883 دولار كندي، واستقر الدولار الأسترالي عند نحو 1.0392 دولار أمريكي.