أبدى السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، استغرابه من تصريحات النائب البريطانى جورج جالاوى الأخيرة التى تناشد الحكومة المصرية دخول قافلة «شريان الحياة 3» رغم وجود موافقة مصرية بالفعل فى هذا الخصوص. وقال زكى فى تصريح صحفى: إن مصر تتابع ـ ومنذ انطلاقها ـ قافلة «شريان الحياة 3» التى يشرف عليها جالاوى، والتى تعبر حالياً أراضى المملكة الأردنية الشقيقة.
وأكد زكى أن مصر أبلغت النائب البريطانى، عبر سفارتها فى لندن، ترحيب الحكومة المصرية بمرور هذه القافلة إلى قطاع غزة وفى التوقيت الذى اقترحه منظمو القافلة يوم 27 الجارى، شريطة الالتزام بمعايير الآلية المصرية لدخول قوافل المساعدات والإغاثة الإنسانية للشعب الفلسطينى الشقيق، وأهم تلك المعايير هو دخول القوافل من ميناء العريش البحرى الذى تم تخصيصه من قبل الحكومة المصرية لاستقبال قوافل الإغاثة.
من المقرر أن تصل «شريان الحياة 3» صباح اليوم إلى ميناء نويبع المصرى قادمة من ميناء العقبة بالأردن، بعد رحلة استمرت نحو 20 يوما مرت خلالها بـ10 دول عبر العالم شارك بها نحو 500 متضامن أغلبهم أوروبيون.
وعبر أعضاء فى القافلة لـ«المصرى اليوم» عن أملهم فى تسهيل مهمتهم فى مصر، مشيرين إلى أنهم تلقوا تطمينات من السلطات المصرية بالسماح لهم، إلا أنهم أبدوا تخوفهم من تعرضهم للتأخير ومنع دخول القافلة بأكملها إلى داخل القطاع كما تم سابقا فى القافلتين السابقتين،
حيث إنهم يرغبون فى دخول القطاع يوم 27 من الشهر الجارى بالتزامن مع بداية العدوان الإسرائيلى على القطاع منذ عام. وأشاد المشاركون فى القافلة بالاستقبال الشعبى والرسمى الحافل فى كل من سوريا والأردن، مؤكدين تصميمهم على إيصال المساعدات التى يحملونها إلى سكان قطاع غزة.
وكشف القائمون عن أن قافلة «شريان الحياة 4» ستنطلق من جنوب أفريقيا. ويرافق «شريان الحياة 3» نحو 300 متضامن أوروبى، و170 ناشطا تركيا من بينهم أعضاء فى البرلمان التركى، و30 أمريكياً، إضافة لوفد أردنى، ويرافق القافلة كذلك حاخامات يهود أعضاء فى جماعة «ناطرونى كارتا» المناهضة للصهيونية، وتضم القافلة عشرات الأطنان من الأدوية والمواد الغذائية ونحو 220 سيارة إسعاف وسيارات خاصة بالمعاقين.
من جهة أخرى، رفضت السلطات المصرية السماح لمسيرة «الحرية لغزة» الدخول إلى القطاع، وهو الأمر الذى رفضه منظمو القافلة، وأعلنوا عن تحديهم قرار المنع، مؤكدين أنهم سيتوجهون إلى معبر رفح فى نهاية هذا الشهر.