الصحف السعودية تهاجم إيران بعد زيارة «نجاد» جزيرة أبو موسى

كتب: أ.ف.ب الثلاثاء 17-04-2012 12:58

شنت الصحف السعودية، الثلاثاء، هجومًا عنيفًا على إيران بعد زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة «أبو موسى» الإماراتية في الخليج، وانتقدت «عدم التحرك إزاء التدخلات الإيرانية في الشؤون الخليجية».

وتأتي هذه التعليقات بينما يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، اجتماعًا في الدوحة على خلفية زيارة الرئيس الإيراني هذه.

وكتبت صحيفة «الشرق الأوسط» إن «توقيت زيارة نجاد لجزيرة أبو موسى له مدلولات واضحة، بل وصارخة، حيث كانت قبل انطلاق مفاوضات الملف الإيراني النووي مع المجتمع الدولي بتركيا، وتزامنا مع زيارة المبعوث الأممي للأزمة السورية كوفي عنان لإيران».

وتابعت: «هذا يعني أن نجاد يقول إن أوراق التفاوض الإيرانية ستكون على المنطقة وليس على ما يمكن أن تقدمه طهران للمجتمع الدولي حول الملف النووي».

وتساءلت الصحيفة عن أن «إيران تفعل كل ذلك، ويتجرأ نجاد بزيارة أبو موسى الإماراتية المحتلة، لكن ماذا عنا نحن العرب؟ أين نحن من كل ما يحدث؟»، داعيةإلى «إطلاق جهد خليجي عربي جديد لإنقاذ الشعب السوري، وكف يد إيران هناك».

كما أكدت ضرورة استخدام كل أوراق قوتنا، وهي كثيرة، لإطلاق جهد خليجي عربي بمشاركة تركيا.

من جهتها، كتبت صحيفة «عكاظ»: «منذ عام 1971 ونحن نسمع عن احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، ومنذ ذلك العام ونحن نقرأ آلاف القرارات العربية الشاجبة لاستمرار هذا الاحتلال».

وأضافت أن هذه «القضية دخلت نفس مسارب القضية الفلسطينية، وحتى الشكوى إلى الأمم المتحدة، كما ترتب لذلك دول مجلس التعاون (في اجتماعها اليوم في الدوحة)، قد لا تحقق شيئًا لأصحاب القضية تمامًا».

وتابعت أنه إذا كان لقاء اليوم سيسفر عن شجب جديد واستنكار شديد لهذا العمل «الاستفزازي» الجديد، فإن «الأمر لن يحرك ساكنًا بالنسبة إلى قضية بهذا الحجم»، بحسب الصحيفة.

أما صحيفة «الوطن» فقد أدانت «التهرب الإيراني المتصاعد من اللجوء إلى محكمة العدل الدولية للاحتكام حول تبعية الجزر المحتلة».

واعتبرت أن هذا الموقف «يرسم علامات استفهام كبرى حول حقيقة مزاعمها»، ولا يمكن تفسير ذلك إلا بوجود «رغبة إيرانية لتعزيز فارسية الخليج» من خلال مثل هذه الممارسات الاستيطانية التي لا تختلف عن سلوك الكيان الصهيوني، فالمبدأ واحد، وهو «الاحتلال».

وأضافت الصحيفة أن الحكمة الخليجية يجب أن تقابل بتفهم دولي، «فمن غير المنطقي أن تراعي دول مجلس التعاون مصلحة العالم، والمجتمع الدولي لا يحرك ساكنا إزاء ما تتعرض له من إيران».

ورأت صحيفة «الرياض» في افتتاحيتها أن «إيران نجحت أن تكون فزاعة دول الخليج العربي، ثم دول المنطقة من خلال الطوق الشيعي»، واستطاعت أن «تجعل من الذين يشاركونها المذهب طابورها الخامس».

وأشارت إلى أن «الغرب وأمريكا يجدان بها (إيران) مصدرًا استراتيجيًّا واقتصاديًّا» بدفع دول المنطقة إلى شراء الأسلحة وإعداد صفقات أخرى، مثل بقاء القواعد أو إنشاء قوة أخرى مثل درع الصواريخ.

واتهمت «الصحيفة» إيران بـ«الدخول في تحالفات ومساندة مادية ومعنوية مع أقليات مذهبية عربية بدول الخليج»، في إشارة إلى الأقليات الشيعية.

وقالت إن كل الدراسات تتحدث عن سخط داخلي من المسلمين السنة والعرب، بما فيهم الشيعة، إلى جانب أقليات كبرى تشكل جميعا ثلثي الشعب الإيراني، لم ندخل معها في تحالفات ومساندة مادية ومعنوية أسوة بما تتعامل به إيران مع أقليات مذهبية عربية بدول الخليج.

ورأت «الرياض» أن «مشكلة دول المجلس أنها بلا استراتيجية تحدد الأهداف العليا».