لأول مرة منذ سنتين: «فياض» يلتقي «نتنياهو»

كتب: محمد البحيري الثلاثاء 17-04-2012 12:44

 

يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، في القدس، الثلاثاء، في أول لقاء يجمع بين الاثنين منذ سنتين، فيما تبحث الحكومة الإسرائيلية طلبا جديدا لهدم جسر باب المغاربة.

ومن المقرر أن يسلم فياض مذكرة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نتنياهو، يطالبه فيها بالالتزام بحل الدولتين ووقف الاستيطان، وإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي إلى ما كان عليه قبل سبتمبر 2000، كشرط لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، وتجميد البناء في المستوطنات، والإعراب عن استعداده لإدارة المفاوضات على أساس خطوط 1967، وتحرير سجناء فلسطينيين.

وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن المذكرة الفلسطينية تتضمن اتهامات لإسرائيل بتجريد السلطة الفلسطينية من صلاحياتها، وتحمل حكومة نتنياهو مسؤولية الجمود في المفاوضات بين الجانبين، كما أكدت الصحيفة أن المذكرة لا تتطرق إلى حل السلطة الفلسطينية.

وأضافت أن نتنياهو سيطلب من فياض رفع مستوى المفاوضات مع الجانب الفلسطيني إلى مفاوضات مباشرة تجمع بين نتنياهو وعباس، والاتفاق على عقد لقاء في أقرب وقت في رام الله بين موفد نتنياهو، المحامي إسحاق مولخو والرئيس الفلسطيني.

ولفتت إلى أن ديوان نتنياهو يفرض تعتيما على موعد ومكان اللقاء، والمحادثات التي دارت خلاله، ونقل إلى الفلسطينيين مواقف إسرائيل في ملفات حدود الدولة الفلسطينية وترتيبات الأمن التي ستطلبها إسرائيل في إطار التسوية الدائمة.

من ناحية أخرى، قدمت بلدية الاحتلال في القدس، وبالتعاون مع ما يسمى «مركز تراث حائط المبكى»، طلبا جديدا لهدم وإعادة بناء جسر باب المغاربة بدلا من الجسر القائم حاليا، بعد أن اضطر نتنياهو إلى إلغاء أوامر هدم الجسر بسبب الضغوط السياسية التي مارستها مصر والأردن.

وأشارت صحيفة معاريف الإسرائيلية إلى أن المحكمة الإسرائيلية أصدرت قبل أسبوعين أمرا قضائيا ضد المخطط الحالي، وأمرت بإعادة بحث المخطط مجددا في المجلس الإقليمي للتنظيم والبناء، لكن دائرة الأوقاف الإسلامية في الحرم القدسي الشريف تعارض أعمال الهدم والبناء والحفريات الإسرائيلية في محيط الأقصى.

وتشمل المخططات الجديدة إضافة إلى إقامة جسر جديد، أيضا بناء ممر للمشاة من الشرق يصل إلى ساحة البراق وباب المغاربة، وتم تقديم الطلب إلى الحكومة الإسرائيلية للتصديق عليه.