تستعد الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان لإطلاق كتاب توثيقي بعنوان «ضوء في درب الحرية»، الذي يضم أسماء 811 شهيداً، بالإضافة إلى 31 شهيداً مجهولاً، وتفاصيل قضايا «قتل المتظاهرين»، التي نظرتها أو تنظرها المحاكم المصرية.
ويشير الكتاب، الذي يضم في 152 صفحة من القطع الكبير، أن يوم جمعة الغضب 28 يناير2011، كان أكثر الأيام دموية خلال ثورة 25 يناير، حيث استشهد به 551 شهيداً من أصل 841 شهيداً سقطوا خلال 18 يوماً للثورة بدأت يوم 25 يناير وحتى 11 فبراير2011، الذي تنحى فيه الرئيس السابق «حسني مبارك».
ويذكر الكتاب أن هناك 37 قضية لقتل المتظاهرين، متهم فيها 191 شخصاً، بينهم 160 شرطياً، و31 مدنياً، وكانت فئة أمناء ومساعدي الشرطة هي الأكثر اتهاما في قضايا القتل المتظاهرين والشروع فيه، حيث كان عددهم 45 متهماً، ومن الضباط كانت رتبة «النقيب» هي الأكثر اتهاما حيث بلغوا 31 متهماً، في حين بلغ عدد لواءات الشرطة المتهمين في تلك القضايا 23 لواء.
وأوضحت «الشبكة العربية» أن الكتاب، الذي سيتم إطلاقه الأربعاء المقبل، استغرق إعداده نحو 7 أشهر من البحث والتوثيق لخمسة من محامي وحدة الدعم القانوني لحرية التعبير بالشبكة.
وبخلاف أسماء الشهداء وعدد القضايا ومواد الاتهام، يتضمن الكتاب أيضا وسائل القتل والفئة العمرية للشهداء ونصيب كل محافظة من الشهداء، فضلاً عن ملاحظات الشبكة العربية على التحقيقات التي أجريت في هذه القضايا والقصور الذي شابها والذي ساهم في تبرئة العديد من المتهمين في هذه القضايا.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في بيان لها: «نحن نصدر هذا الكتاب التوثيقي حتى لا ننسى دماء وحقوق شهداء ثورة الكرامة المصرية، الذين أضاءوا لنا بدمائهم طريق الحرية، وهو اجتهاد حاولنا قدر الإمكان تجنب الخطأ فيه».
وأوضحت الشبكة أنه نظراً لتولي أعداد الشهداء في ظل إدارة مرتبكة ومتخبطة للمجلس العسكري، فقد قررت أن يكون هذا الكتاب متضمنا لأعداد وأسماء الشهداء من 25 يناير وحتى 11فبراير، وستحاول إصدار جزء آخر يتضمن شهداء الثورة بعد 11 فبراير 2011 وحتى يقف مسلسل «سقوط الشهداء».