جدد المستشار وائل شعبان، قاضى المعارضات بمحكمة بنى مزار، حبس حمدى محمد فؤاد، أمين الشرطة المتهم بقتل بناته الثلاث، الأحد ، 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل أطفاله هند «7 سنوا ت»، وفاطمة «5 سنوات»، وصابرين «3 سنوات» عمدا مع سبق الإصرار، فيما أمرت النيابة العامة برئاسة محمود حوتة استدعاء أسماء شعبان هندى، «مطلقه المتهم»، والدة المجنى عليهن، وشقيقها أحمد للتحقيق معهما فى البلاغ المقدم منهما، الذى اتهما فيه المتهم بالتسبب فى وفاتهن جنائيا، معللين ذلك لسابقة محاولته قتلهن بدس السم داخل عصير جوافة، وذلك قبيل الانفصال عنها منذ 3 سنوات، وقالت والدة الضحايا فى التحقيقات إنها كانت دائمة الخلاف مع مطلقها، بسبب إنجابها للإناث دون الذكور.
وأجرت النيابة العامة السبت، معاينة تصويرية للجريمة، وسط إجراءات أمنية مشددة، بحضور العميد محمود علم الدين، مأمور قسم بنى مزار، والعقيد عصام الخضرى، رئيس البحث الجنائى، حيث أعاد المتهم تمثيل الجريمة أمام فريق النيابة العامة، وأكد أنه شاهد برنامجاً للمصارعة الحرة قبل تنفيذ جريمته حتى الساعة الواحدة صباحا، ثم قام باصطحاب الثعبان «الكوبرا» إلى غرفة نوم الفتيات الثلاث، واتبع تعليمات الحاوى الذى قام بتدريبه.
وقال إنه قام بالضرب خفيفا على ظهر الثعبان، وأمسك بعنقه ووضعه على قدم الابنة الأولى هند، حيث قام بلدغها بقوة، مما دفعها إلى الصراخ، فقام بكتم أنفاسها، وعقب ذلك وضع رأس الثعبان على الطفلة الثانية «فاطمة»، حيث رفض الثعبان لدغها، فدفع به على قدميها فلدغها عدة لدغات صغيرة، وانتقل إلى قدم الثالثة «صابرين»، وكرر المحاولات، حتى لدغها الثعبان، ثم وضع «بطانية» على وجوههن، وخرج لينام بجوار زوجته، وفى الصباح اصطحب «الكوبرا» بعد أن ادعى أنه خارج لتغيير زيت دراجة بخارية يمتلكها.
وأضافت المعاينة، أن المتهم تخلص من الثعبان بحرقه، فيما فرت «كوبرا» أخرى منه فى ترعة الإبراهيمية.
وأكد جيرانه لـ«المصرى اليوم» قيام الأب بارتكاب الجريمة، نظراً لأنهم اعتادوا منه سوء معاملة البنات الثلاث، وتعذيبه لهن بشكل دائم وعدم الإنفاق عليهن، وعدم شراء ملابس لهن، إضافة إلى انعزاله عن الجيران وعدم التعامل معهم.
وأضاف الجيران: أن المتهم كان يتعامل مع بناته بشكل سيئ للغاية، وأنه طرد زوجته من المنزل مرة، لمحاولتها منعه من الاعتداء بالضرب على إحدى الفتيات، وأن الجيران يعرفون أن المتهم كان يقسو دائما على فتياته.