توقع نبيل نعيم، مسؤول جماعة الجهاد الإسلامى، أن تشهد البلاد موجات من العنف، إذا فاز عمر سليمان أو أحمد شفيق فى انتخابات الرئاسة، مبرراً توقعه بأن الشارع المصرى عامة، والتيارات الإسلامية خاصة، تسودها حالة قلق من عودة النظام السابق، وهو ما سوف يترجمه الشارع أعمال عنف غير محسوبة.
واعتبر نعيم فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن بوادر العنف بدأت تطل برأسها على الساحة السياسية بعد إعلان عمر سليمان ترشحه فى الانتخابات، ومنها العنفان السياسى واللفظى اللذان يتطوران فعليا إلى عنف مسلح ودموى وتدخل البلاد فى دوامة من العنف المتبادل بين الشارع والرافضين لتولى «الفلول» سدة الحكم، وبين النظام الجديد الذى يريد أن يصفى حساباته مع الإسلاميين على وجه الخصوص.
وقال نعيم إن الإسلاميين بدأوا يلوحون بأنهم لن يسمحوا بوصول فلول النظام السابق إلى مقعد الرئاسة، وأنهم سوف يقدمون شهداء وهناك من نادى بالجهاد، ومعروف فى علم السياسة أن الحرب مبدؤها الكلام، وأنّ صداما وشيكا بين بعض الإسلاميين والدولة، وهى نفس الظروف التى وقع فيها الصراع المسلح بين الجماعات الإسلامية فى تسعينيات القرن الماضى. وأضاف أن العنف قادم إذا لم تتم إزالة أسبابه، معتبراً أن الحل الوحيد لنزع فتيل العنف قبل أن يعض النظام على أنامله، هو استبعاد كل فلول النظام السابق وعدم الوقوف أمام إرادة الشارع المصرى الذى اختار مصيره بثورة شعبية وضحى من أجلها بمئات الشهداء.
وأوضح نعيم أن عمليات العنف المتوقعة، فى حال نجاح عمر سليمان أو أحمد شفيق، سوف تكون من قبل جماعات وخلايا وصفها بأنها عنقودية مازالت موجودة وتعمل حتى هذه اللحظة وتؤمن بالأفكار الجهادية وليس عن طريق جماعة إسلامية لها تنظيم، سواء ممن ليست لها علاقة بالعنف أو التى أطلقت العنف.
وطالب نعيم أجهزة الأمن بأن تغير وجهة نظرها كثيراً عن الشعب، وأن تتعامل بشكل وبطريقة تبدو مختلفة عن التى كانت تتعامل بها قبل الثورة.