مع اقتراب شهر رمضان الكريم، تساءل الكثير حول مدى تأثير الصيام على انتشار الفيروس، خاصة إنه ينصح بشرب الماء بانتظام، ومع ساعات الصيام الطويلة هل سيجوز الصيام وهل سيؤثر على الفيروس؟.
في البداية، قال الدكتور عبدالهادي مصباح، أستاذ المناعة في لقاء مع شاشة سي بي سي، مع عمرو خليل، أن فيروس كورونا قد يبقى موجودة حتى الشتاء المقبل ولكن سيكون هناك مناعة مجتمعية منه وسيكون مثل الإنفلونزا.
وعن الصيام في ظل انتشار فيروس كورونا، قال إن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة لا يفضل صيامهم، موضحًا أن ترطيب الجسم باستمرار يعمل على إبطاء الدورة الدموية والتي تذهب بغزارة لأماكن العدوى لمدها بقوات انتشار سريعة تدافع عن بقائها، موضحًا أن كل شخص يصوم على حسب قدرته بالنسبة للأشخاص الآخرين.
ولكن ما رأي أهل الدين؟، يقول الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، أنه حال نصح الأطباء بالإفطار في شهر رمضان، للوقاية من فيروس كورونا، سيتوجب إتباعهم، معلقًا في تصريحاته لبرنامج«من مصر»، مع عمرو خليل،: «القاعدة بتقول هطاوع الأطباء، لأنهم الأعلم بالواقع، لكن لا يجب استباق الأحداث».
وأضاف أنه من الواجب، إتباع إرشادات الأطباء في حال تطلب الإفطار بشهر رمضان، للوقاية من فيروس كورونا، حيث ينصح الأطباء بالحرص على شرب المياه بشكل مستمر، لأن جفاف الحلق قد يعرض صاحبه للإصابة بالفيروس، وأكد أن أتباع نصائح الأطباء، فيما له خطورة على حياة الإنسان، واجب .
من جانبه، اتفق الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامية مع كلام مفتي الديار السابق، وقال في تصريحات لبرنامج «يحدث في مصر»، مع شريف عامر، على شاشة ام بي سي مصر، إنه في حالة ما إذا استمر نشاط الفيروس إلى شهر رمضان المقبل وتبين ان الصيام يسبب خطورة على حياة الصائم بسبب جفاف الحلق وقلة الريق ففي هذه الحالة يجوز الفطر ولا حرج في ذلك.. بشرط ان يكون ذلك بتعليمات من الاطباء المختصين المشهود لهم بالكفاءة .
وأشار مبروك عطية إلى أن هناك مسألة فقهية يغفل عنها الكثيرون وهي لو ان شخص مريض وقادر على الصيام ونصحه الطبيب بعد الصيام لأن الصيام سيؤجل شفاؤه يوما واحدا فيحرم عليه الصوم لأنه قد يشفى من المرض في 5 أيام وتسبب الصيام في شفاؤه بعد 6 ايام، فهذا غير جائز شرعا .