المرصد السوري: 3 قتلى إثر قصف عنيف لقوات بشار الأسد على حمص

كتب: أ.ف.ب الأحد 15-04-2012 14:02

 

قتل ثلاثة مدنيين، الأحد، بنيران القوات السورية التي قصفت بعنف حي الخالدية في حمص، فيما ينتظر وصول المراقبين الدوليين للإشراف على وقف إطلاق النار المعلن منذ الخميس.

قال المرصد، في بيان له، إن ثلاثة مدنيين سقطوا في أحياء الخالدية وجوبر والقصور، إثر سقوط قذائف هاون ورصاص قناصة، مشيرا إلى العثور على جثمانين، أحدهما في حي دير بعلبة، وآخر من حي الدبلان، كانت قوات الأسد قد اختطفته قبل ثلاثة أيام.

كان مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، قد قال في تصريحات صحفية، الأحد، إن «القوات السورية قصفت حي الخالدية، اليوم، بمعدل ثلاث قذائف في الدقيقة»، مضيفا أن القصف «تزامن مع تحليق لطيران استطلاع في سماء الحي».

ودخل وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ صباح الخميس، وتبع ذلك انحسار في أعمال العنف، رغم تسجيل خروقات عدة له أسفرت عن سقوط عدد من القتلى.

وأشار المرصد إلى «استمرار سقوط قذائف الهاون على حي الخالدية مع ارتفاع وتيرتها، حيث سقطت خلال الربع ساعة الأخيرة 15 قذيفة هاون على الحي»، لافتا إلى أن القصف بقذائف هاون بدأ «منذ الساعة السابعة والربع، على حيي الخالدية والبياضة» في مدينة حمص.

وتسيطر القوات السورية النظامية منذ دخولها حي بابا عمرو مطلع مارس، على معظم مناطق مدينة حمص، فيما لا تزال معظم الأحياء القديمة في المدينة خارجة عن سيطرة النظام وينشط عناصر منشقون.

وفي شمال البلاد، دارت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليلة الأحد بين قوات الأمن السورية، ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة قرب مقر الأمن السياسي في مدينة الباب، بريف حلب، وسمع أصوات انفجار وإطلاق رصاص في المدينة.

وأكد المرصد استهداف قسم للشرطة في المدينة بعدة قنابل، لافتا إلى عدم ورود أنباء عن سقوط خسائر بشرية.

ولم تسحب القوات السورية آلياتها من المناطق السكنية، كما نصت على ذلك مبادرة المبعوث الدولي العربي كوفي عنان لحل الأزمة في سوريا، رغم أنها قللت من كثافة عملياتها العسكرية.

وأوضح مدير المرصد أنه «لم يطرأ أي تغيير يتعلق بإعادة الانتشار الأمني أو العسكري، إذ لا تزال الحواجز والدبابات منتشرة».

يأتي ذلك غداة إصدار مجلس الأمن، إثر مفاوضات صعبة مع روسيا، أول قرار له يتعلق بالوضع في سوريا، قضى بنشر مراقبين دوليين تصل طليعتهم الأحد للإشراف على وقف إطلاق النار، الذي انتهك السبت، مما أدى إلى وقوع عشرة قتلى مدنيين.

وأعلن المتحدث باسم دائرة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، كيران دواير، أن «خمسة أو ستة مراقبين عسكريين استقلوا الطائرة» فور تبني القرار، متوقعا وصولهم إلى سوريا «على الأرجح الأحد»، على أن يليهم 25 مراقبا «في الأيام المقبلة».