اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 9 نشطاء مؤيدين للفلسطينيين مشاركين في حملة «أهلًا بكم في فلسطين»، صباح الأحد، عقب وصولهم مطار «بن جوريون» في تل أبيب قادمين من باريس، بحسب ما ذكر موقع راديو إسرائيل
ويُتوقع مشاركة 1500 ناشط مؤيد للفلسطينيين في حملة «أهلًا بكم في فلسطين» في عامها الثالث على التوالي بينهم 500 - 600 فرنسي سيتوجهون إلى «بيت لحم» بالضفة الغربية المحتلة للمشاركة في حفل افتتاح مدرسة دولية.
وأعلنت مجموعات دولية من مؤيدي القضية الفلسطينية على الإنترنت عزمها القدوم لمطار «بن جوريون» في تل أبيب ابتداء من 15 أبريل للتوجه منه إلى الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل وتسيطر على جميع مداخلها، باستثناء الحدود بين قطاع غزة ومصر.
ووفقا للإذاعة العامة الإسرائيلية انتشر 650 رجل شرطة، غالبيتهم بملابس مدنية، الأحد، في المطار، وتلقوا أوامر من رؤسائهم «بممارسة ضبط النفس ولكن اعتقال أي مثير للمشاكل».
وقال مسؤولون، السبت، إن إسرائيل اتخذت إجراءات لمنع دخول نشطاء يؤيدون الفلسطينيين ويعتزمون زيارة الضفة الغربية المحتلة، موضحين أن مكتب رئيس الوزراء بعث إليهم برسائل تدعوهم للتركيز على «مشكلات حقيقية بالشرق الأوسط أكبر أهمية من القضية الفلسطينية».
واشترى نحو 1200 من مناصري القضية الفلسطينية من مختلف أنحاء أوروبا تذاكر طيران لزيارة الضفة الغربية، الأحد، في إطار حملة تحت عنوان «مرحبًا بك في فلسطين».
وقال منظمو الحملة إنها «تهدف للمساعدة في فتح مدرسة دولية ومتحف»، ولكن إسرائيل وصفتهم بأنهم «محرّضون» وقالت إنها سترفض دخول أي شخص يُشكل تهديدًا للنظام العام.
وقال «ميكي روزنفيلد»، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، السبت، إن المئات من ضباط الشرطة نشروا داخل وخارج مطار «بن جوريون»، بوابة إسرائيل الرئيسية للعالم، مضيفًا: «نتوقع وصول المئات من النشطاء، الأحد، وسيتم إعادة بعضهم إلى بلدانهم، وكإجراء طبيعي سيتم استجوابهم والفصل في كل قضية على حدة».
وقال ليهي روثشايلد، أحد أعضاء حملة «مرحبًا بك في فلسطين» إن شركات طيران أخطرت منذ ذلك الحين العشرات من النشطاء بإلغاء رحلاتهم إلى تل أبيب.
وأضاف: «رغبة إسرائيل في اعتقال أناس لم يرتكبوا أي جرائم ولم يفعلوا أي أخطاء إلا قولهم إنهم جاؤوا لزيارة فلسطين يمثل رد فعل هيستيريًا».
وكان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر، السبت، رسالة لتسليمها للنشطاء فور وصولهم.
وجاء في نص الرسالة «كان يتعين عليكم الاحتجاج على الوحشية اليومية التي يرتكبها النظام السوري بحق شعبه والتي أسفرت عن مقتل الآلاف من الناس، وكان يتعين عليكم الاحتجاج على حملة القمع الوحشية التي يقوم بها النظام الإيراني بحق المنشقين ودعمه للإرهاب في مختلف أنحاء العالم»، بحسب قوله.
وكانت إسرائيل منعت في يوليو الماضي مئات الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين الراغبين في التوجه للضفة الغربية من دخول أراضيها، سواء من خلال اعتقالهم لدى وصولهم لمطار «بن جوريون» وترحيلهم بعدها أو بإقناع شركات طيران بمنعهم من الصعود على متن الطائرات.