جدد طارق العشرى، المدير الفنى للفريق الكروى الأول بنادى حرس الحدود، رفضه الاستغناء عن أحمد عيد عبدالملك، لاعب وسط الفريق، لنادى الزمالك، مبدياً استغرابه من تجدد محاولات القلعة البيضاء لضم اللاعب عن طريق مفاوضات «غير شرعية».
وتناقضت تصريحات «العشرى» مع مساعده عبدالحميد بسيونى، الذى اعترف بمفاوضات اللاعب مع الزمالك بعلم إدارة «الحدود»، وقال «العشرى» لـ«المصرى اليوم»: «لا أعلم شيئاً عن هذه المفاوضات، ولا أدرى إن كانت حقيقية، أم اجتهادات إعلامية، ولم يخبرنى أحد بهذه المفاوضات، لكن بصفتى المدير الفنى، أرفض التفريط فى اللاعب، لاسيما أن عقده ممتد حتى نهاية الموسم المقبل، ولا أعترف بأى مفاوضات لا تكون فيها إدارة الناديين طرفا، مثلما طلب عبدالله جورج، عضو مجلس إدارة الزمالك، فى وقت سابق ضم اللاعب رسمياً ورفضنا».
وشدد المدير الفنى على أنه لا يمنح تأشيرة الرحيل سوى للاعبين الذين تنتهى عقودهم أمثال أحمد سعيد «أوكا»، الذى وقع فعلياً لـ«وادى دجلة»، وعلى فرج ومحمد الهردة، وقال: «ليس لى سلطان على هؤلاء اللاعبين، ومن حقهم تحديد مصيرهم كما يشاءون».
ويرفض «عبدالملك» الظهور فى وسائل الإعلام، أو الإدلاء بأى تصريحات حول مفاوضاته مع الزمالك، لكنه يكتفى بنفى عدم توقيع استمارات انضمامه للزمالك فى إشارة إلى وجود محاولات سرية من جانب اللاعب، لإقناع مسؤولى الحدود بالموافقة على رحيله، وأكد مصدر مقرب من اللاعب أنه يخشى تأثير «الطرح الإعلامى» فى إفساد محاولاته للرحيل.
وبعيداً عن «عبدالملك» اعتبر «العشرى» التطرق لملف تجديد عقده مع النادى سابقاً لأوانه، وقال: «لم أحدد موقفى من التجديد حتى هذه اللحظة، ولسنا فى سباق مع الزمن لتحديد موقفى من الآن».
وتشوب حالة من «الغموض» حول التجديد لـ«العشرى» مع انتهاء كل موسم، منذ توليه الإدارة الفنية للفريق خلفاً لـ«حلمى طولان»، الذى كان يعمل مساعدا له عام 2006، ودائماً ما تشهد مفاوضات التجديد «شداً وجذباً»، قبل الإعلان رسمياً عن التجديد له.
ورهن «العشرى» فتح جميع الملفات «الشائكة» بالفريق بإعلان اتحاد الكرة رسمياً انتهاء الموسم الحالى، وعدم إقامة مسابقة الكأس.
فيما يطير الفريق «الأحد» إلى ليبيا لملاقاة أهلى طرابلس ودياً، الثلاثاء، فى إطار الاحتفال بـ«يوم الشهيد». وقال «العشرى»: «وافقت على الدعوة الليبية بعيداً عن أى اعتبارات فنية أو رياضية، لكن من منطق وطنى يحتم علينا توطيد العلاقة مع الأشقاء العرب».