تظاهر أكثر من ألف من شباب الجامعات، ومئات من الأهالي ، بالإضافة إلى العشرات من الجماهير المصرية بعد عودتها من السودان ، أمام مقر السفارة الجزائرية بالزمالك احتجاجا على أحداث الشغب التي قام بها الجمهور الجزائري في السودان بعد مباراة أمس.
طالب المشاركون في المظاهرة التي بدأت منذ السادسة من مساء الخميس ولا زالت مستمرة حتى الساعة الثانية عشر مساء، بطرد السفير الجزائري من مصر، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، وذلك في إطار الرد على الإعتداءات التي قام بها الجمهور الجزائري على نظيره المصري في السودان.
وقد شهدت المظاهرة وجوداً أمنياً كثيفا مكون من 6 عربات مدرعة، بالإضافة إلى قوة قوامها 3 آلاف جندي أمن مركزي، قاموا بفرض كردون أمني حول المظاهرة بإشراف من اللواء «عبد الجواد أحمد عبد الجواد» حكمدار القاهرة ، ولم تشهد المظاهرة أي احتكاك بين قوات الأمن والمتظاهرين.
وكانت قد انتشرت العشرات من سيارات الأمن المركزي في منطقة الزمالك ، أمام سفارة الجزائر بشارع البرازيل، ونشرت الأجهزة الأمنية الأكمنة في مداخل المنطقة خاصة عند منزل كوبري 15 مايو سواء للقادم من شارع جامعة الدول العربية أو القادم من وسط البلد ، وانتشر العشرات من جنود الأمن المركزي محملين بالعصي في الشوارع الجانبية المحيطة بالسفارة ، بالإضافة إلى بعض من العناصر الأمنية بلباسها المدني "فرق الكاراتية" الأمر الذي تسبب في بعض الاختناقات المرورية بالمنطقة منذ الصباح.
وأكد مصدر أمني لـ «المصري اليوم» إن المنطقة لم تشهد أي تجاوزات عقب انتهاء المباراة وحتى صباح اليوم، مشيراً إلى أن عددا قليلا من الشباب تجمعوا فجرا أمام السفارة بسيارات كانوا يستقلونها ، لكنهم "لم يحدثوا أي مشاكل" بحسب تعبيره، حيث طلبت منهم قوات الأمن مغادرة المكان، فانصرفوا على الفور، مشيراً إلى أن السفارة "خالية" حاليا ،حيث لا يوجد أحد داخلها.
من ناحية أخرى فقد شهدت منطقة وسط البلد خاصة شارع قصر النيل " مقر شركة الخطوط الجوية الجزائرية"، تواجداً أمنياً كثيفاً ، وذلك لتأمين مقر الشركة، كما تظاهر العشرات من مشجعي المنتخب المصري في مظاهرة طافت منطقة وسط البلد خاصة شارع شريف، والقصر العيني، مروراً بميدان طلعت حرب، تندد بما قام به جماهير الجزائر في السودان من إعتداءات على الجماهير المصرية ، مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية.