اتفقت وزارة الزراعة المصرية ووزارتا الزراعة والثروة الحيوانية السودانية على تقديم تسهيلات كبيرة لتيسير استيراد اللحوم والحيوانات الحية من السودان وطرحها في الأسواق المصرية بأسعار مناسبة، للحد من ارتفاع أسعار اللحوم بسبب نقص المعروض من الإنتاج المحلي خلال الشهور المقبلة استعدادا لشهر رمضان.
بينما تعد الحكومة السودانية بيانات تفصيلية عن مزارع التربية الحيوانية لعجول الأبقار بمختلف المناطق والتجمعات والأسواق، تمهيدا لحصر جميع الموردين السودانيين المستعدين للتعاون مع المستوردين المصريين للتوسع في أعداد الحيوانات التي يتم تصديرها إلى مصر، سواء عن طريق القطاع الخاص أو قطاع الإنتاج التابع لوزارة الزراعة، بما يرفع سقف أعدادها إلى ما بين 50 و100 ألف رأس سنويا بدلا من 23 ألفا حاليا.
وقال الدكتور عبد الحليم المتعافي، وزير الزراعة السوداني، لـ«المصري اليوم»: «السودان تيسر إجراءات تصدير اللحوم السودانية المبردة أو الحيوانات الحية الجاهزة للذبيح الفوري طبقا للإجراءات البيطرية المصرية، واشتراطات منظمتي الصحة الحيوانية والأغذية والزراعة».
بينما طالب الدكتور فيصل إبراهيم، وزير الثروة الحيوانية السوداني، بتدخل الحكومة المصرية لتقديم تسهيلات كبيرة للشحن الجوي لشركات خاصة بدلا من الاعتماد على شركة واحدة لشحن اللحوم السودانية، لخفض تكلفة تصديرها إلى مصر.
وأشار إلى أن الانتهاء من الطريق البري الجديد الذي يربط منطقة «وادي حلفا» بمدينة أسوان «يسهم في خفض التكلفة الإجمالية للحوم السودانية».
بينما أكد المهندس محمد رضا إسماعيل، وزير الزراعة، لـ«المصري اليوم»، أنه من المقرر الانتهاء من الطريق الجديد للربط البري بين مصر والسودان سبتمبر المقبل، مما يتيح وصول اللحوم المبردة السودانية من الخرطوم إلى القاهرة والإسكندرية خلال 24 ساعة.
إلى ذلك، قام الدكتور يوسف ممدوح، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، بجولة مفاجئة لمنطقة الحجر البيطري للحيوانات الجاهزة للتصدير إلى مصر عن طريق محجر ومجزر «الكادرو» الرئيسي على بعد 25 كم شرق الخرطوم، للتأكد من تطبيق الضوابط التي أقرتها الهيئة العامة للخدمات البيطرية لضمان سلامة اللحوم الواردة إلى مصر.