قال نشطاء سوريون، الجمعة، إن القوات السورية قتلت بالرصاص خمسة أشخاص بعد صلاة الجمعة، بينما قالت الحكومة إن ضابطا بالجيش قتل في أعمال عنف شابت وقف إطلاق النار الذي توسط فيه مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي عنان.
وفي الأمم المتحدة، انتقدت روسيا مشروع قرار لمجلس الأمن أعدته الولايات المتحدة، يجيز إرسال فريق من المراقبين الدوليين لمراقبة وقف إطلاق النار الهش الذي يهدف إلى إنهاء العنف.
لكن سفراء غربيين قالوا إن مجلس الأمن سيصوت على مشروع القرار في وقت لاحق الجمعة.
وخرج المتظاهرون السوريون إلى الشوارع في أنحاء البلاد بأعداد قليلة بعد الصلاة، على أمل أن تحميهم الهدنة، التي دخلت يومها الثاني من رصاص الجيش.
وقال ناشطون إن قوات الأمن السورية انتشرت بكثافة في مدن كثيرة لمنع المحتجين من تنظيم مظاهرات حاشدة ضد الرئيس بشار الأسد على الرغم من تأكيد خطة «عنان» على ضرورة سحب القوات من المدن والبلدات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، ولجان التنسيق المحلية، إن شخصين قتلا أثناء محاولة المتظاهرين التجمع في ميدان بوسط حماة.
وقتلت القوات السورية شخصا آخر أثناء مغادرة المصلين مسجدا في بلدة نوى بمحافظة درعا الجنوبية التي شهدت اندلاع الشرارة الأولى للانتفاضة، وأضافا أن القوات السورية قتلت شخصا في بلدة سلقين في محافظة إدلب الشمالية الغربية وقتل آخر بالرصاص في بلدة درايا في محافظة دمشق.
وتنامت الضغوط على دمشق للالتزام بشكل كامل بخطة عنان للسلام بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة، والسماح بدخول عمال المساعدات الإنسانية والصحفيين، والإفراج عن السجناء ومناقشة عملية الانتقال السياسي.
وقال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، إن الموافقة على مشروع القرار الدولي الذي يجيز إرسال فريق تمهيدي من 30 مراقبًا تابعًا للأمم المتحدة قد تستغرق وقتًا.
ويقول دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن روسيا حليفة سوريا تؤيد جهود السلام التي يقوم بها «عنان» لكنها تعمل جاهدة على حماية دمشق، مما تخشى أن يكون حملة غربية «لتغيير النظام» على غرار ما حدث في ليبيا.
وفر عدد كبير من اللاجئين السوريين بسبب العنف، مما دفع تركيا لبدء قبول المساعدات الدولية للمساهمة في تكاليف رعاية نحو 25 ألف سوري.
وقال وزير خارجية الأردن، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي في أسطنبول، حيث ناقشا الأزمة السورية، إن الأردن يستضيف حاليا نحو 100 ألف لاجئ سوري أيضا وهو عدد أكبر بكثير من العدد المسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين.
وشكك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في صدق إعلان الأسد وقف إطلاق النار، وجدد دعوة فرنسا لإقامة ممرات آمنة للمساعدات دون أن يتطرق إلى كيفية حماية هذه الممرات.