استعدت إيران والقوى العالمية الست، الجمعة، لإجراء محادثات تستهدف تخفيف حدة التوتر الدولي المتصاعد بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي قد يدفع الشرق الأوسط إلى حرب جديدة.
ووصل مسؤولون كبار من إيران والقوى الست الكبرى إلى إسطنبول قبل محاولة تجرى غدًا، السبت، لاستئناف المساعي الدبلوماسية المتوقفة بعد أشهر من التوتر والتكهنات المستمرة بأن إسرائيل ربما تهاجم مواقع نووية إيرانية.
وينظر إلى الاجتماع على نطاق واسع على أنه فرصة للدول المشاركة وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا وألمانيا وإيران لوقف تدهور الوضع الدبلوماسي وبدء البحث عن سبيل للخروج من الأزمة المستمرة منذ سنوات.
وعبر دبلوماسيون غربيون عن تفاؤل مشوب بالحذر من أن إيران - التي تعاني من عقوبات قاسية أدت إلى الحد من صادراتها النفطية الحيوية - قد تضطر في نهاية المطاف إلى بحث القيود المفروضة على برنامجها النووي لتخفيف الضغوط التي تواجهها.
ويتهم الغرب إيران بالسعي إلى تطوير القدرة على التسلح النووي ولمحت إسرائيل إلى احتمال شن غارات وقائية لمنع طهران من امتلاك هذا السلاح.
وتقول إيران التي وعدت بطرح «مبادرات جديدة» في إسطنبول إن برنامجها النووي سلمي واستبعدت تعليقه مرارا.
وستبدأ، السبت، المحادثات الرسمية مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، وهي الممثل الرئيسي للقوى الست في المحادثات.
ولم يتفق الجانبان حتى على جدول الأعمال في آخر اجتماع بينهما في إسطنبول في يناير العام الماضي لكنهما أشارا هذه المرة في إطار الاستعداد لمحادثات، السبت، إلى أنهما يعتزمان إعطاء الدبلوماسية فرصة حقيقية.
وقال المتحدث باسم أشتون مايكل مان في رسالة بالبريد الإلكتروني «نتمنى أن تتمخض هذه الجولة الأولى عن مناخ يفضي إلى نتائج ملموسة من خلال عملية مستمرة».
وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في مقال نادر في صحيفة أمريكية إن بلاده تتطلع إلى أن تلتزم جميع الأطراف بحوار شامل وبأن يبذل المفاوضون «جهودًا حقيقية لإعادة بناء الثقة».