قال الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، إن مرشحى الرئاسة التابعين للنظام السابق، مثل عمر سليمان وأحمد شفيق، لن يحصلوا على 5٪ من أصوات الشعب، مؤكداً أن الخطوة التى اتخذها مجلس الشعب بمنع هؤلاء من تولى المناصب الحساسة لمدة 10 سنوات هى فصل الخطاب والعدل الحقيقى الذى كان يجب أن يتم قبل ذلك.
وأضاف «القرضاوى»، فى خطبة الجمعة التى ألقاها بالدوحة، الجمعة ، أن الكثير من الناس أرادوا أن يفترسوا الثورة، فحاولوا أن يأتوا بالذين قاوموها ووقفوا ضدها وقتلوا أبناءها، وفعلوا بهم ما فعلوا، ليرشحوا أنفسهم لرئاسة مصر، وهذه مصيبة كبيرة، لكنها حدثت لأن المجلس العسكرى الذى أُعطى ولاية مصر بعد «مبارك» لايزال الكثير من أبنائه يحملون فكر الرئيس السابق.
وتساءل: كيف يتم السماح لعمر سليمان الذى عين نائباً لـ«مبارك» بأن يصبح رئيساً لمصر، ومثله أحمد شفيق الذى جاء به الرئيس السابق رئيساً للوزراء، كيف يأتى هؤلاء ليرشحوا أنفسهم أمام أبناء الثورة الإسلاميين وغير الإسلاميين؟!
وتابع «القرضاوى»: «هناك أشياء تعرقل نجاح الثورة، وكان يجب على المجلس العسكرى أن يقودها بشكل أفضل، كما يجب على كل المسلمين أن يرفضوا رموز نظام مبارك، لكى لا يأتى المفسدون فى الأرض، الذين أكلوا الحقوق وتعدوا حدود الله، ولم يتركوا للناس فرصة للحياة، هؤلاء الأفاكون الظالمون الباغون الطاغون لا يجوز أن يترك لهم الأمر».