رفض عدد من قيادات الأحزاب المشاركة فى الدعوة التى أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين لمليونية فى ميدان التحرير تحت عنوان «حماية الثورة» من محاولات فلول النظام السابق إعادة النظام والعودة لما قبل ٢٥ يناير» للوقوف ضد ترشيح اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، لرئاسة الجمهورية، بينما يستطلع حزب الوسط آراء أعضاء هيئته العليا لاتخاذ قرار المشاركة من عدمه.
قال فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد، إن الحزب لن يشارك فى مليونية اليوم، مضيفاً فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن أى مواطن من حقه أن يترشح طالما أن الشروط تنطبق عليه، وفيما يخص ترشيح عمر سليمان أو غيره فهو أمر مرهون بالشعب نفسه، وهو صاحب القرار فى هذا الأمر من خلال التصويت، موضحاً أن الوفد يبحث المشاركة فى جمعة 20 أبريل المقبل
وقال حسين عبدالرازق، القيادى بحزب التجمع: «إن حزبه يرفض الدعوة التى أطلقها حزبا الحرية والعدالة والنور لتنظيم مليونية بميدان التحرير لإسقاط الفلول»، مشيراً إلى أن القوى الثورية التى وقفت موقفاً موحداً لإسقاط نظام مبارك لن تنخدع بشعار المليونية، التى يدعو إليها «الإخوان» فى ظل سعيهم للمصالح الخاصة فقط، وأن الحزب سيشارك فى الدعوة لمليونية 20 أبريل من أجل إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور على معايير واضحة وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى.
وقال فريد زهران، القيادى بحزب المصرى الديمقراطى، إنهم لن يشاركوا فى جمعة «حماية الثورة»، التى دعا لها «الإخوان»، بعد أن اتضح هدفهم من تنظيمها وهو تحقيق المصالح الشخصية الخاصة بهم لدعم ترشح خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة وليس حماية الثورة وأهدافها كما يتضح من شعار المليونية.
وقال أحمد خيرى، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار: «إن الحزب لن يشارك فى مليونية (حماية الثورة)، التى دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين بهدف الضغط على المجلس العسكرى لتمرير مشروع قانون منع ترشح رموز النظام السابق لانتخابات الرئاسة»، مؤكداً أن الحزب يؤيد إصدار هذا القانون لتطبيق العزل السياسى على فلول النظام السابق، لكنه يرفض تفصيل القوانين على مقاس مرشحين بعينهم من أجل دعم ترشحه لانتخابات الرئاسة.
وأضاف «خيرى» أن الحزب رفض المشاركة فى مليونية «الإخوان»، لأنه يرفض أيضاً أن يكون طرفاً فى الصراع على السلطة مع المجلس العسكرى، بعد احتدام المنافسة بين مرشحى التيار الإسلامى بعد ترشح اللواء عمر سليمان، وأن الحزب سيشارك مع القوى الثورية التى دعت إلى مليونية 20 أبريل للدفاع عن الثورة وحمايتها بشكل حقيقى بعيداً عن المصالح الشخصية والمتاجرة باسم الثورة.
وأعلن حزب الثورة المصرية رفضه ترشح رموز النظام السابق فى انتخابات الرئاسة، وعلى رأسهم عمر سليمان نائب المخلوع.
فيما قال طارق الملط، المتحدث باسم حزب الوسط، إن «الحزب يستطلع موقف هيئته العليا لاتخاذ قرار بالمشاركة من عدمها ولم نصل لقرار حتى الآن»، وأوضح الملط: «بعيداً عن قرار الحزب الذى لم يتخذ، فإن المليونية تتفق مع مشروع القانون الذى قدمه عصام سلطان، نائب رئيس الحزب».