أزمة «النظافة» تستعصى على الحل..و «القاهرة» تكلف مقاولى الهيئة برفع «القمامة»

كتب: منار خاطر الخميس 12-04-2012 18:33

كشف الدكتور عبدالقوى خليفة، محافظ القاهرة، عن موافقة الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، على إسناد أعمال رفع المخلفات من الشوارع بالمنطقة الجنوبية لمقاولى الهيئة، وحدد المحافظ سقفاً مادياً للتكلفة لكل مقاول لا يتعدى 100 ألف جنيه أسبوعياً بالأمر المباشر، على أن يخصم من قيمة رواتب العاملين بشركة الفسطاط التابعة لهيئة نظافة وتجميل القاهرة، المسؤولة عن نظافة المنطقة الجنوبية الممتنعين عن العمل، نظراً لعدم إمكانية توفير أى دعم إضافى لنظافة المدينة من وزارة المالية.

وكشف المهندس حافظ سعيد رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة، أنه اجتمع، مساء الأربعاء ، مع عدد من أعضاء لجنة الإدارة المحلية فى مجلس الشعب، وممثل من وزارة التنمية المحلية لعرض مطالب العاملين المضربين لليوم الـ14على التوالى.

وقال حافظ لـ«المصرى اليوم»،إن أعضاء اللجنة أكدوا ضرورة فض العاملين اعتصامهم أولاً ثم العودة إلى العمل قبل التفاوض، وتشكيل لجنة من أعضاء لجنة الإدارة المحلية بمجلس الشعب ووزارة المالية لدراسة مطالبهم وتحديد ما يمكن تحقيقه بشكل فورى وما يحتاج لتعديل قوانين بمجلس الشعب.

كان العمال المضربون، قد هددوا بتنظيم وقفة حاشدة أمام البرلمان ومقر الهيئة بالعباسية الثلاثاء المقبل لمساواتهم مادياً بعمال وموظفى هيئة النقل بالقاهرة

وأدت أزمة إضراب عمال الهيئة لانتشار القمامة بالشوارع العامة فى جميع أحياء المنطقة الجنوبية بالكامل، وإصابة المواطنين بالخوف من انتشار الأمراض والأوبئة بهذه الأحياء، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتحلل القمامة بالشوارع، ما اضطر بعض الأهالى لتأجير «لودارات» وسيارات، لنقل القمامة الامر الذى يكلفهم مبالغ طائلة.

وفى المنطقة الواقعة بين كوبرى الأباجية وكوبرى التونسى بطريق الأوتوستراد، تحولت حديقة عامة، تابعة لمحافظة القاهرة، إلى «مقلب زبالة»، حيث أكد الأهالى أنه بعد قيام الثورة قام البلطجية بسرقة السور الحديدى الخاص بها، وصناديق القمامة التى كانت متواجدة بشكل دائم بجانبها، لتعود الحديقة إلى «سيرتها الأولى»، لتراكم القمامة بشكل يومى، فقرب المنطقة من طريق الأوتوستراد، جعل السيارات المحملة بـ«الرتش» الخاص بأعمال الهدم والبناء، تقوم برميه وتنصرف مسرعة فى الفجر.

وفى دار السلام، أمام مجمع المدارس، رصدت «المصرى اليوم» انتشار القمامة بشكل كبير، ما أصاب الأهالى بحالة من الهلع خوفا على أولادهم، من انتشار الميكروبات والحشرات والروائح الكريهة خاصة مع دخول فصل الصيف.

وفى شارع المنيرة بالسيدة زينب وتحديداً أمام المركز الثقافى الفرنسى، تنتشر القمامة بشكل يومى، وتقول «أم أميرة»، صاحبة كشك - عربات النظافة لم تأت منذ أسبوعين، والقمامة تزداد بشكل يومى، وعلى الرغم من مرور «الزبال الخاص» على العقارات بشكل يومى، فإنه يأخذ ما يريده من القمامة ويرمى الباقى.

وتضيف: إذا اعترضت على أحد ممن يلقى القمامة، يقول لى «ملكيش دعوة وخليكى فى حالك واللى عايز يعمل حاجة يعملها».

ومن جانبهم، برر عدد من العاملين المضربين عن العمل، قرارهم بتعرضهم للإهانة فى عملهم بشكل يومى خاصة «الكناسين»، دون أن يعود عليهم مقابل مادى مناسب نظير ذلك، وأنهم طالبوا سابقا أكثر من مرة بهذه المطالب من رئيس الهيئة الذى وعدهم بتنفيذها لكن دون جدوى.

من جهة ثانية، التقى الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، الخميس ، رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية لخدمات البيئة - الشركة الإيطالية - المهندس روزاريوكار لونوتو لاديجا، وأكد عبدالرحمن لمسؤولى الشركة، أن مستوى الأداء ورضاء المواطنين عن خدمات النظافة التى تقدم لهم، المعيار الوحيد لتقييم الأداء. فيما شدد «لاديجا» على إن الشركة قامت بإجراء تعديل فى هيكلها لتحسين الخدمة.