توقع الخبير الاقتصادي الأمريكي ديفيد جولدمان، المدير السابق لقسم الأبحاث في بنك أوف أمريكا، أن تسود مصر مجاعة كبرى خلال الفترة المقبلة، بسبب تدهور أوضاعها الاقتصادية، متهماً جماعة الإخوان المسلمين بـ«استغلال الجوع للوصول إلى الحكم وتأسيس ديكتاتوريتهم في الشوارع».
وقال جولدمان لصحيفة معاريف الإسرائيلية، الخميس: «إن مصر تستورد نصف احتياجاتها الغذائية من الخارج، ويعاني اقتصادها من وضع متدهور، يزداد سوءاً بمرور الوقت، منذ ثورة 25 يناير، بسبب انهيار السياحة التي كانت تدر على الخزانة المصرية 10 مليارات دولار سنويا، وانخفاض قيمة الجنيه المصري، وانعدام الاستقرار الاقتصادي والسياسي على حد سواء.«
ولفت إلى أن احتياطي مصر من العملة الأجنبية لا يكفي سوى لاستيراد احتياجات البلاد من الغذاء لمدة شهرين فقط.
وأوضح جولدمان أن الأزمة الاقتصادية الطاحنة ستضرب مصر، التي يبلغ متوسط دخل أكثر من نصف سكانها دولارين اثنين في اليوم الواحد، وأن الحديث لا يجري عن تراجع في مستوى المعيشة، وإنما عن انهيار قطاعات كبيرة من السكان الى ما تحت خط الفقر، والدخول في مجاعة.
وقال: «إن الإخوان المسلمين يهددون بإفساد مساعي الحكومة المصرية للحصول على قرض قيمته 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، إذا لم يحصلوا على ضمانات من المجلس العسكري بتسليم السلطة في أقرب وقت ممكن، وإن يسمح لهم بالصعود إلى سدة الحكم».
وأضاف أن الإخوان يؤمنون بأن «انتشار الجوع في مصر سيحسن وضعهم السياسي، حتى يتسلموا السلطة ويصبحوا هم المسؤولين عن توفير الغذاء، فيؤسسون الديكتاتورية في شوارع مصر»، على حد قوله.