«5+1» تبدأ مفاوضات «الأمل الضعيف» مع إيران السبت في أسطنبول

كتب: أ.ف.ب الخميس 12-04-2012 10:04

تلتقي الدول الست الكبرى، السبت، في أسطنبول مجدداً مع إيران للتباحث في المقترحات الجديدة التي أعلنتها حول ملف طهران النووي مع أن الغرب لا يعقد آمالاً كبيرة على تحقيق تقدم في المفاوضات.

كان كبير مفاوضي الوفد الإيراني سعيد جليلي، أعلن الأربعاء، أن بلاده ستقدم مقترحات جديدة وتأمل أن يعتمد الجانب الآخر مقاربة بناءة، مما أعطى آمالاً بأنه قد يكون لإيران مبادرة لتحريك المفاوضات.

لكن ما ستعرضه إيران على طاولة المفاوضات، السبت، لا يزال غير واضح بعد تصريحات جليلي، إلا أن مجرد استئناف المفاوضات بعد توقف استمر 15 شهراً يعتبر في حد ذاته فرصة مهمة للحد من التوتر.

وحذر دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى من تعليق آمال كبيرة على ذلك، مشيراً إلى عدم وجود إشارات إيجابية من قبل طهران بأنها ستقوم بتسويات تبدد مخاوف الغرب إزاء أنشطتها النووية.

وتشتبه مجموعة «5+1»، التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي «بريطانيا، والصين، وفرنسا، وروسيا، والولايات المتحدة» مع ألمانيا، في أن إيران تسعى من خلال برنامجها لتخصيب اليورانيوم إلى حيازة السلاح الذري، وهو ما تنفيه إيران باستمرار.

وشددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات الاقتصادية على إيران لحملها على وقف أنشطتها النووية، خصوصا تخصيب اليورانيوم، إلا أن ذلك أدى لتسريع إيران لبرنامجها الذي تصر على عدم وجود دوافع عسكرية وراءه.

وإزاء تصعيد الضغوط، أعلنت طهران، الأربعاء، أنها ستوقف صادراتها النفطية لدول الاتحاد الأوروبي رداً على فرض الغرب حظرا على النفط الإيراني يدخل حيز التنفيذ في الاول من يوليو.

وكانت واشنطن أعلنت مطلع الأسبوع أنه لا مشكلة لديها في أن تواصل إيران إنتاج الطاقة النووية لاستخدام سلمي طالما أنها تثبت عدم وجود غايات عسكرية وراءها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند: «من وجهة نظرنا فإن الأمر واضح، إذا كان برنامجهم سلمياً فعلاً فيجب أن يثبتوا ذلك للجميع».

من الجانب الإيراني، فإن الهدف من المفاوضات التأكيد على حقوق إيران والحد من قلق مجموعة 5«+1» حول برنامجها النووي، حسبما أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي.

وتقول إسرائيل التي ترى في البرنامج النووي الإيراني تهديداً لأمنها إن إيران على وشك تحقيق «اختراق تقني»، ولا تستبعد بالتالي شن ضربة وقائية أحادية الجانب،وتعود الجولة الأخيرة من المفاوضات بين إيران ومجموعة «5+1» إلى يناير 2011 في أسطنبول، لكنها لم تؤد إلى تحقيق نتائج تذكر.