صرحت نيابة حوادث شرق القاهرة الأربعاء بدفن جثة نقيب الشرطة أحمد عطية عبدالجليل الضابط بالأمن المركزى، بعد عرضها على الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة، والذى لقى مصرعه داخل مكتبه فى قطاع الأمن المركزى بطريق السويس على يد المجند محمد عزام، الذى فر هاربا، وأمرت النيابة بضبطه وإحضاره، كما استمعت إلى أقوال زملائه فى المعسكر، وتفحص أسباب نقله من قطاع الأمن المركزى قبل الحادث بأيام، بينما شهد قطاع الأمن المركزى غضبا واستياء بين الجنود مما رددته «الداخلية» عن تعاطى زميلهم المتهم المخدرات، وبسبب تعرضهم للشتائم والسباب بأمهاتهم، فيما تجرى الوزارة تحقيقات إدارية فى الواقعة.
وكشفت تحقيقات النيابة أن المجند ارتكب الحادث من السلاح «الميرى» الخاص بالضابط القتيل، وأنه خطفه من على مكتبه، وأطلق عليه 6 طلقات، استقرت 5 فى جسد الضحية، وأنه خطف سلاحا آخر، من ضابط برتبة عقيد، وأطلق جميع الذخيرة الموجودة فى خزينته بشكل عشوائى، أثناء هروبه، واستولى على السلاح الخاص بالضابط وهرب، ورحجت التحقيقات أن المتهم ارتكب الجريمة تحت الضغط بسبب تصرفات الضابط معه، كما تفحص النيابة رواية وزارة الداخلية التى تشير إلى أنه تم نقل المتهم بسبب تعاطيه المواد المخدرة.
وبدأت وزارة الداخلية تحقيقات موسعة فى واقعة مقتل النقيب أحمد عطية عبدالجليل الضابط بالأمن المركزى، الذى لقى مصرعه داخل القطاع الذى يعمل به، على يد المجند محمد عزام، الذى فر هاربا عقب ارتكابه الجريمة، والاستيلاء على «طبنجة» الضابط الضحية التى استخدمها فى الواقعة، بعد خطفها، وكلف اللواء محمد إبراهيم يوسف، وزير الداخلية، قطاع التفتيش بإجراء تحقيقات موسعة فى ملابسات الحادث، وكيفية هروب المتهم من قطاع الأمن المركزى.
وقالت مصادر فى قطاع الأمن المركزى: إن الضابط أصر على عدم عمل المجند سائقا لإحدى سيارات الأمن المركزى، وقام بنقله وإنه اعتاد السخرية منه وتوجيه شتائم له، وإن المجند توسل إليه كى يلغى نقله، إلا أن الضابط قام بنقل المجند من القطاع وبعدها عاد المجند وطلب مقابلة الضابط داخل مكتبه فى القطاع ونشبت بينهما مشادة عاتبه خلالها المجند فنهره الضابط وطالبه بالانصراف إلى القطاع الذى نقل إليه، وتم نقل المجنى عليه إلى مستشفى البنك الأهلى.
وأضافت المصادر: أن المجند لمح السلاح الميرى الخاص بالضابط أمامه على المكتب، فقام بخطفه، وأطلق منه 6 طلقات استقرت منها 5 فى جسد الضابط فأرداه قتيلا وفر هارباً، وأثناء هروبه قام بخطف سلاح من «عقيد» فى قطاع الأمن المركزى، وأطلق منه الرصاص بطريقة عشوائية، للهروب عن طريق البوابة الرئيسية لقطاع الأمن المركزى.
وعلمت «المصرى اليوم» أن حالات تمرد واستياء تسود مجندى الأمن المركزى، بسبب معاملة الضباط القاسية، والشتائم المتتالية لهم، ونقل زميلهم من قطاع حلوانإلى منطقة نائية فى الصحراء، رافضين ما تردد عن تناول المجند أى مواد مخدرة، وأنه حسن السير والسلوك، وأن هناك مخاوف من معاودة تكرار تمرد جنود الأمن المركزى فى الثمانينيات من القرن الماضى.