بعد إعلان المرشح الأمريكي الجمهورى، ريك سانتورم، انسحابه من سباق الرئاسة وتجميد حملته الانتخابية، يتجه الجمهورى، ميت رومنى، للفوز بترشيح حزبه لضعف باقى مرشحى الحزب الجمهورى فى مواجهته، ليواجه الرئيس، باراك أوباما، فى الانتخابات الرئاسية نوفمبر المقبل.
ووفقا لاستطلاع رأى نشر الثلاثاء، أظهر «أوباما» تقدما على المرشحين الجمهوريين المحتملين، ومن بينهم رومنى، إلا أن الاستطلاع لا ينفى المنافسة القوية بين «أوباما ورومنى» تحديداً، وسعى كل منهما بقوة لانتقاد الآخر.
فقد استغل مدير حملة «أوباما»، جيم ميسينا، انسحاب سانتورم لتوجيه انتقاد إلى «رومنى» قائلاً: «ليس من المفاجئ أن يتمكن «رومنى» أخيراً من إغراق منافسيه تحت وابل من الحملات الدعائية السلبية»، فى إشارة إلى أن حملة رومنى الانتخابية هى التى أدت لانسحاب سانتورم.
وفتح «أوباما» المواجهة مع الجمهوريين، منتقدا مشروع قانون الميزانية الذى أقره مجلس النواب والذى يسيطر عليه الجمهوريون، واصفا إياها بأنها «حصان طروادة»، وأنها «متنكرة» فى زى خطة لخفض العجز، إلا إنها فى الحقيقة فرصة لفرض رؤية «راديكالية» على الولايات المتحدة، ورأى أن فيها مقومات تؤدى إلى تجدد الركود الاقتصادى وأنها تتناقض مع تاريخ أمريكا التى تعتبر «أرض الفرص».
كما استغلت الحملة الانتخابية لـ«أوباما» أن «رومنى» ملياردير، واتهمته بأنه بعيد عن الشعب الأمريكى العادى بسبب ثرائه، وأنه مستفيد من النظام الضريبى الحالى، الذى يعانى منه الأمريكيون، وبالتالى لن يكون لديه أى مصلحة لتغييره، وانتقدوا عدم دفعه «حصة عادلة» من الضرائب التصاعدية وفقا لثروته.
وحاول أيضا الديمقراطيون فى أمريكا الهجوم على «رومنى» بسبب اعنتاقه العقيدة المورمونية، ووصل به الأمر إلى التبشير بها فى فرنسا، إلا أنهم تراجعوا عن ذلك لعدم «الانحدار لمستوى» الجمهوريين، كما سبق وصرحت رئيسة اللجنة الوطنية الديمقراطية النائبة ديبى واسرمان شولتز.
وفى المقابل، توضح حملة «رومنى» الانتخابية دائماً أن «أوباما» «يقضى على الحلم الأمريكى»، وتتهمه بالتسبب فى إعاقة الانتعاش الاقتصادى وارتفاع نسبة البطالة، وتزايد الدين العام، والنمو الضعيف بين الشركات الصغرى، واتهمته بأنه يساهم فى «تدمير» الاقتصاد الأمريكى، وأن المزيد من الأمريكيين فقدوا فى عهده وظائفهم.