لم يجد السيد الصاوي، الشاب في العقد الرابع من عمره، طريقة للاحتجاج على الأوضاع السيئة التي يعيشها سوى صلب نفسه فوق أحد أعمدة الإنارة في ميدان التحرير، وسط ذهول المارة.
حياة «الصاوي» وفقًا لما رواه، سلسلة من المآسي، يتهم «المخابرات» والأجهزة الأمنية في النظام السابق بالتسبب فيها، وكان آخر هذه المآسي تعرضه لمحاولة قتل، الثلاثاء، على حد قوله.
ويبدو أنها لم تكن المحاولة الوحيدة لقتله، فقد قرر «بعد محاولات القتل المتكررة» التي تعرض لها- كما قال- اللجوء إلى ميدان التحرير «حتى يكون هناك شهود» في حالة محاولة قتله مرة أخرى، و«كي ينتقم الشعب» له ولابنته التي تبلغ من العمر ثلاثة أعوام والتي أنجبها بعد 15 عامًا من الزواج.
ومن فوق الصليب أخذ «الصاوي» يروي عن أشكال الاضطهاد التي تعرض لها، قائلًا: «الناس يعاملونني معاملة سيئة جداً، وأشعر بالمراقبة في كل تصرف من تصرفاتي، وكل من يقوم بتأجير محل من محال منزلي يرحل بعد فترة قصيرة، كما أن العمال في ورشتي دائمَا متغيبين، فلا أجد من يعمل معي أو يستأجر محالي وأشعر بالخوف في كل وقت».
وأضاف «أنا مش مجنون ومعايا ورقة من الدكتور يحيى الرخاوي تؤكد بأننى رجل سليم»، مؤكدًا: «لو عايزني أروح لدكتور نفساني علشان تتأكدوا هاروح».