لو المتوفى «مقرئ» والحضور «شيوخ».. يبقى العزاء «مسابقة للمواهب»

كتب: عيد عبد الجواد الثلاثاء 10-04-2012 20:50

لم يكن غريباً ألا تغيب آيات القرآن الكريم عن مأتم المقرئ الشيخ محمد أحمد شبيب، لكن الغريب أن يتحول العزاء من مناسبة حزينة إلى مسابقة للقرآن الكريم، واكتشاف مواهب جديدة.

مأتمه كان الفرصة الأنسب لالتقاء هذا العدد من الشيوخ، ليتفرد الشيخ الراحل بتناوب الشيوخ على «منصة» عزائه، حيث توافد عشرات القراء من مختلف المحافظات إلى قرية دنديط بميت غمر لتقديم واجب العزاء لأسرته.

كثرة عدد الشيوخ الحاضرين للعزاء أضفى صفة جديدة على مأتم الشيخ «شبيب»، فحتى يتمكن الجميع من أداء واجبهم فى القراءة للشيخ الراحل، استمر العزاء حتى الساعات الأولى من اليوم التالى، ومع ذلك لم يتمكن الجميع من القراءة. بدأ المأتم بالقراءة على روح «المرحوم»، لكن بصعود شيخ تلو الآخر، تولد لدى الحضور فضول فى معرفة أداء بقية الشيوخ للمقارنة بينهم، وتحول بذلك العزاء إلى مسابقة يتنافس فيها الحضور من الشيوخ.

ولم يخل الأمر من ابتهال دينى وتواشيح، حيث قام المبتهل الشيخ على الحسينى بتقديم فاصل من الابتهالات والتواشيح الدينية عبّر خلالها عن فضل القرآن الكريم على قرائه ومستمعيه. وبعد الكلمات الطيبة فى حق المتوفى، والقراءة على روح المرحوم، التفت الحضور إلى المواهب الجديدة التى فجرها المأتم، فقال مدرس اللغة العربية مصطفى عبدالوهاب، أحد الحضور: «إن مأتم الشيخ (شبيب) سيشهد ظهور نجوم جدد لقراءة القرآن الكريم».