شهود: تصاعد وتيرة اشتباكات «مأرب» في اليمن وارتفاع عدد الضحايا إلى 13

كتب: رويترز الثلاثاء 10-04-2012 16:03

قال مسؤول محلي إن 8 جنود يمنيين على الأقل، وخمسة متشددين، قتلوا، الثلاثاء، حين هاجم مسلحون إسلاميون نقطة تفتيش عسكرية في محافظة مأرب بوسط البلاد.

وأفاد سكان في مدينة لودر الجنوبية، التي قتل فيها 57 شخصًا في اشتباكات يوم الاثنين بين قوات الجيش ومقاتلين من جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، بتصاعد حدة القتال.

وذكر سكان ومسؤولو أمن أن اثنين من رجال القبائل الذين كانوا يقاتلون في صفوف الحكومة قتلا، كما قتل 6 من المتشددين.

ويتعرض الرئيس اليمني الجديد، عبد ربه منصور هادي، الذي تولى السلطة في فبراير من الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد احتجاجات شعبية، لضغوط من واشنطن، لمحاربة تنظيم القاعدة في اليمن، الذي يُطلق على نفسه اسم «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب».

وقال مسؤول محلي إن مسلحين يستقلون سيارة مسرعة، أطلقوا النار على نقطة تفتيش عسكرية على بعد نحو 300 كيلومتر شرقي العاصمة صنعاء، فقتلوا 8 جنود، وجرحوا 4 قبل فرارهم، كما قُتل أيضا خمسة متشددين.

وألقي المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، مسؤولية الهجوم على متشددين لهم صلة بـ«القاعدة»، لكن لم يتضح ما إذا كانوا تابعين لجماعة «أنصار الشريعة» أم لا.

كانت الجماعة قد أعلنت، الاثنين، استيلائها على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، منها 4 دبابات وأسلحة مضادة للطائرات خلال قتالها مع القوات اليمنية في منطقة «لودر».

وذكر سكان أن القتال اشتد، الثلاثاء، وأن الطائرات قصفت موقعين يسيطر عليهما مقاتلون إسلاميون على بعد عشرة كيلومترات من «لودر»، وأنها دمرت على الأقل واحدة من الدبابات التي استولت عليها الجماعة.

وسيطرت الجماعة على مساحات كبيرة من الأراضي في «أبين» خلال الاضطرابات، التي أدت إلى الإطاحة بصالح، فيما شهد الصراع انقسامًا في الجيش هدد بإشعال حرب أهلية في البلاد.