واجه اللواء عمر سليمان، المرشح لرئاسة الجمهورية، هجوماً جماعياً من قوى سياسية، ومرشحين للرئاسة، ومجلس الشعب، الإثنين . هدد المهندس خيرت الشاطر، مرشح الإخوان، بنزول الشعب إلى الشارع فى حالة فوز نائب الرئيس السابق، بينما وافقت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب بالإجماع على مشروع قانون لمنع رموز النظام السابق من الترشح. قال «الشاطر»، الإثنين ، فى أول مؤتمر صحفى بعد إعلان ترشحه، إن دخول سليمان سباق الرئاسة يمثل «إهانة للثورة»، ومحاولة لـ«إعادة النظام البائد»، مؤكداً أن الإخوان وأفراد الشعب سينزلون إلى الشارع إذا فاز.
وقال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى «الشاطر»، إنه «سيتخذ إجراءات قانونية ضد اللواء عمر سليمان والكاتب الصحفى مصطفى بكرى، بعد تصريحات لـ(سليمان) - نقلها بكرى - عن تلقيه تهديدات بالقتل من الإخوان».
وعلى الصعيد البرلمانى، وافقت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب بالإجماع على تعديل المادة 3 مكرر من قانون «إفساد الحياة السياسية»، لمنع ترشح فلول النظام السابق للرئاسة. قال النائب عصام سلطان، مقدم مشروع القانون: «عقب أى ثورة تصدر قرارات وتشريعات لحماية إرادة الشعب، لكن المجلس العسكرى تباطأ أو تواطأ ولم يصدرها». وطالب النائب محمد البلتاجى بالانتهاء من هذا المشروع وإخراجه للنور فوراً، معتبراً أن «الشعب لا يمكن أن يقبل ما رفضه فى 10 فبراير عندما تم تكليف عمر سليمان بمهام الرئيس».
وطالب الدكتور فتحى فكرى، وزير القوى العاملة، ممثلا الحكومة بضبط بعض الأمور فى المشروع حتى لا يطعن عليه بعدم الدستورية وقال: سأتحدث بصفتى وزيرا وليس ممثلا للحكومة، ولذلك إثنى على القانون للحفاظ على الثورة.
وأيد المستشار محمد دياب، ممثل وزارة العدل، فكرة تأمين وحماية الثورة محذرا من أن يحمل التعديل تقييدا لحق الترشح للمواطنين.
من جانبها، أكدت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، مساء الأحد، أنها ستلتزم بحظر الترشح فى انتخابات الرئاسة لمن كان مسؤولاً كبيراً فى النظام السابق «إذا صدر القانون من مجلس الشعب أو رئيس المجلس العسكرى».
وتبدأ اللجنة، اليوم، تلقى طعون المرشحين على القائمة المبدئية التى أعلنتها حتى غد على أن يتم إخطار من لم تتوفر فيهم الشروط يومى 12 و13 إبريل، لإتاحة الفرصة أمامهم لتقديم التظلمات يومى 14 و 15 إبريل.
واتهم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح للرئاسة، «أطرافا فى السلطة» بإصدار أوامر للمحافظين والعمد لعمل توكيلات لمرشح «باع الوطن للصهاينة والأمريكان» - على حد تعبيره - فى إشارة إلى «سليمان»، معتبرا أن ترشح أعوان النظام السابق يعد «فجوراً»، بينما تعهد المرشح الدكتور محمد سليم العوا، فى حالة فوزه، بتقديم عمر سليمان للمحاكمة، وقال: «لو وقف (سليمان) على رأسه مش هيعرف يكسب أو يجيب أصوات.. ولن يصبح رئيساً».
ودعت حركات ثورية لتنظيم مظاهرات مليونية فى القاهرة والمحافظات يوم الجمعة 20 إبريل الجارى، لرفض ترشح اللواء عمر سليمان والفريق أحمد شفيق، تحت شعار «الثورة لم تمت».
وخارجياً، اعتبرت صحف غربية أن «سليمان» دخل الانتخابات «رافعاً راية النظام القديم»، وأصبح «نقطة جذب للمستائين من الثورة»، فيما قال بنيامين بن إليعازر، عضو الكنيست الإسرائيلى وزير الصناعة الأسبق، إن «سليمان» هو «المرشح الأفضل لرئاسة مصر من حيث مصلحة إسرائيل».
من جهة أخرى، تنظر محكمة القضاء الإدارى، اليوم، الدعوى المقامة من حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح للرئاسة، للطعن على قرار وزارتى الداخلية والخارجية بالامتناع عن تقديم ما يثبت حصول والدته على الجنسية الأمريكية، وقال «أبوإسماعيل» إنه سيقدم «مفاجآت» للمحكمة.