استمرت معاناة أصحاب «الحوالات الصفراء» مع البنوك، الإثنين بالقاهرة والمحافظات وتركزت الشكاوى على غياب التنظيم من جانب مسؤولى البنوك لعملية الصرف بجانب غياب بعض الأسماء من كشوف مستحقى الصرف.
وفى المنصورة شهد فرع بنك الإسكندرية تجمهر المئات من أصحاب الحوالات الصفراء للمطالبة بسرعة الصرف والسماح لهم بدخول ساحة البنك للاحتماء به من سطو البلطجية والنشالين وهروباً من حرارة الشمس الشديدة.
وفى الجيزة طالب العشرات من مستفيدى الحوالات الصفراء بنقل اختصاصات مصرف الرافدين إلى البنوك الأخرى، والاستعانة بقوات من الجيش لتنظيم عمليات الصرف.
فيما تواصلت أزمة الزحام على البنوك، خاصة بنك العربى الأفريقى واشتكى المستفيدون من سوء معاملة موظفى مصرف الرافدين بالإضافة لفشل عمليات الاستعلام على الإنترنت التى تقوم بصرف الحوالات الصفراء فى مراكز الجيزة، وخاصة البنك العربى الأفريقى، وبنكى مصر، والأهلى، فى جميع الفروع، واستمرار الأخطاء فى الأسماء وتأخر عمليات الصرف، وقصر الوقت المخصص لعمليات الصرف، بالإضافة إلى وجود عدد من الأسماء فى مصرف الرافدين لكنها لا توجد فى باقى البنوك، مما يؤدى لقيامهم بالتردد على البنوك للسؤال عن أسمائهم.
وفى الغربية استمرت حالة الزحام والفوضى أمام فروع البنوك المخصصة لصرفها فى مدينتى المحلة الكبرى وطنطا بمحافظة الغربية، الإثنين ، بسبب صرف حوالات العاملين.
واشتكى مستحقو الحوالات من غياب التنظيم، حيث يقوم الموظفون بإرجاء بعض المستحقين لليوم التالى، مما تسبب فى حالة الزحام، وأكدوا عدم وجود كشوف بأسماء المستحقين للصرف معلقة أمام البنوك لتسهيل الأمر عليهم.
وفى دمياط واصلت فروع البنوك صرف الحوالات الصفراء للأسبوع الثالث على التوالى للمستحقين، واستمرت الطوابير والزحام أمام فروع البنوك قبل بدء الصرف بأكثر من 3 ساعات، واشتكى العملاء المرتبطة أعمالهم بالبنوك من الزحام وتعطل مصالحهم فى صرف الشيكات وأعمالهم داخل البنوك، فى حين طالب الورثة مسؤولى البنوك بحل مشاكلهم لوقف رحلة العذاب اليومية حتى يتم صرف الحوالات. وقال حسن الأسمر مدير فرع بنك الإسكندرية إن الشؤون القانونية بالبنك تراجع الحوالات الخاصة بالورثة وعند الانتهاء منها يتم الصرف مباشرة، لافتا إلى الالتزام بالمواعيد المعلنة التى تبلغ 12 أسبوعاً حتى 10 يونيو المقبل.
وكشفت جولة قامت بها «المصرى اليوم» على عدد من فروع البنوك عن استمرار حالة الزحام أمام البنوك وغياب التنظيم فى عمليات الصرف مما أدى إلى افتراش أصحاب الحوالات الأرصفة بجانب معاناتهم فى التعامل مع موظفى مصرف الرافدين العراقى للاستفسار عن الأسماء وأماكن صرف الحوالات.