أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو مونتي، أن الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء طمأنه على مستقبل السلام في المنطقة بعد التصريحات التي خرجت من البرلمان المصري حول اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وأكد مونتي أنه قدم إلى القاهرة في جولة بعد زيارة لبنان وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الحكومة الإيطالية مقتنعة بأهمية الحفاظ على معاهدة السلام «المصرية – الإسرائيلية» لإحلال السلام في المنطقة.
وأضاف أن الدول التي سحبت استثماراتها في مصر ترجع إلى تخوف بعض المستثمرين من ظروف عدم الاستقرار، ولكن إيطاليا حرصت على الاستثمار في مصر وهو ما يتطلب من الحكومة المصرية العمل على توفير الأمن.
وأشار في مؤتمر صحفي مشترك مع الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء أنه ناقش مساعدات الاتحاد الأوروبي لمصر وكيفية حصول مصر بشكل سريع على هذه المساعدات. وأشار إلى أن وجوده في القاهرة يعطي دعما سياسيا للديمقراطية والتعاون مع مصر، خاصة في ظل العلاقات الاقتصادية والتجارية الهامة مع مصر حيث تعد ايطاليا أهم شريك اقتصادي لمصر.
وأشار إلى أن إيطاليا ستدعم مصر في مرحلة الانتقال الديمقراطي الصعبة التي تمر بها مصر ليس فقط من خلال التعاون الثنائي ولكن من خلال كافة المحافل الدولية، وأضاف أن مصر استطاعت أن تدهش العالم بتنظيم انتخابات ديمقراطية امتد فيها الناخبون لطوابير طويلة على امتداد كيلو مترات.
من جهته قال الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، أن أمن منطقة الشرق الأوسط يتحقق عندنا يتحقق أمن مصر لأنها حجز الزاوية في المنطقة ككل.
وأضاف أن حجم التجارة بين مصر وإيطاليا اقترب من 6 مليارات دولار خلال العام الماضي، ووصل حجم السياحة الإيطالية في مصر 10 % من إجمالي السياحة القادمة إليها من مختلف دول العالم، كما أن مصر لم تسحب أية استثمارات من مصر عكس بعض الدول التي قامت بسحب استثماراتها، لافتا إلى أنه بحث مع رئيس الوزراء الإيطالي إنشاء مشروعات مشتركة بين البلدين في السودان وليبيا والعراق.
وقال إن الاستثمارات التي خرجت من مصر هي في شكل أذون خزانة أو استثمارات في شركات ولم تكن عمليات هروب استثمارات، وأكد الجنزوري أن الشعب المصري خلال فترة بسيطة سيبهر العالم مرة أخرى بثورته خاصة وأنه يسير في الطريق الصحيح.