«الشاطر»: مصر تعاني من «تخلف» غير مسبوق.. و«النهضة الاقتصادية» أهم أولوياتي

كتب: شريف عبد المنعم الإثنين 09-04-2012 12:38

 

قال المهندس خيرت الشاطر، مرشح جماعة الإخوان المسلمين لمنصب رئيس الجمهورية، إن الوضع في مصر شديد الغرابة، وإن مصر تعاني من حالة تخلف غير مسبوقة، نتيجة الفساد الذي كان منتشرا في كل النواحي خلال عهد النظام السابق.

وأوضح الشاطر، في مؤتمر صحفي عقده، الأحد، لشرح معالم برنامجه الانتخابي، أنه لا يمثل نفسه حينما ترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، وإنما يمثل حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، ولذا فإن برنامجه الانتخابي يرتكز على رؤية الحزب والجماعة لبناء نهضة مصر على أساس المرجعية الإسلامية، وأنه يتبنى هذه الرؤية كمرشح رئاسي.

أضاف أنه بطبيعته يميل إلى العمل أكثر من الكلام، ولكن مع ترشحه للرئاسة اختلف الوضع ووجد نفسه بحاجة إلى التواصل مع وسائل الإعلام كي يشرح برنامجه الانتخابي، لكنه لا يحب أن يكون «شهرزاد» التي تسلي «شهريار»، وإنما يحب الأسئلة الموضوعية والحوار البناء.

وأوضح «الشاطر» أن بناء النهضة يرتكز على تكامل أدوار القطاعات الخاصة والشعبية والحكومية، حيث لابد أن تتكامل في منظومة واحدة هدفها الرئيسي هو بناء نهضة البلد وتمتع الإنسان المصري بحياة كريمة.

وأشار إلى أن قرار ترشيحه للرئاسة كان مفاجئا بالنسبة له، ولكنه لم يجد صعوبة في وضع برنامجه الانتخابي، لأن الإخوان حزبا وجماعة جمعوا قدرا كبيرا من المعلومات عن الواقع المصري بعد الثورة، ووجدوا أنه تم تدمير الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في ظل النظام السابق، وأن إعادة البناء تحتاج جهودا جبارة وأفكارا إبداعية.

وتابع أن النهضة التي يسعى إلى تحقيقها ترتكز على عدة محاور، أولها: استكمال بناء النظام السياسي بعد الثورة، وثانيا: المنظومة الأمنية، بحيث يتم إصدار قانون جديد للشرطة وإعادة هيكلة وزارة الداخلية.

أما المحور الثالث فهو الجانب الاقتصادي، الذي قال «الشاطر» إنه أهم نقاط برنامجه الانتخابي، مؤكدا أنه سيعمل على إطلاق برنامج شامل للتنمية والنهضة الاقتصادية.

وأوضح «الشاطر» أن المحور الرابع هو منظومة التعليم، التي يجب إعادة النظر فيها وتطويرها وبنائها، بينما المحور الخامس هو إعادة هيكلة أجهزة الدولة بشكل قوي وجيد، والمحور السادس هو الوصول لحالة من السلام الاجتماعي، والمحور السابع والأخير هو استعادة دور مصر الفعال دوليا، والبحث عن المصالح المشتركة، قائلا: «لسنا أعداءً لأحد، ولا نريد أن نكون تابعين لأحد».