«المصري اليوم» ترصد معاناة أصحاب الحوالات الصفراء بالأقصر

كتب: إبراهيم معوض الأحد 08-04-2012 22:24

شهدت البنوك الأربعة المقررة لصرف الحوالات الصفراء وهي بنك مصر، بنك الإسكندرية، بنك القاهرة والمصرف العربي الأفريقي، زحاما شديدا من المواطنين العائدين من العراق مستحقي الحوالات الصفراء في محافظة الأقصر. «المصري اليوم» قامت بجولة للوقوف على معاناة المئات منهم في طوابير ممتدة أمام البنوك المعنية بصرف تلك الحوالات.

أمينة محمد جاد «65 عاما» أرملة ، تقول من أمام بنك مصر بالأقصر إنها عندما سمعت أنها تستطيع صرف أموال زوجها الذي عمل بالعراق لمدة 20 عاما وتوفى قبل أن يرى هذا اليوم، قامت باستخراج كل الأوراق المطلوبة للصرف من شهادة وفاة وإعلان وراثة وتوكيل من أبنائها التسعة، وجاءت إلى البنك إلا أنها فوجئت بطابور طويل لا تستطيع الوقوف فيه، لأن معظمه من الرجال ولا يوجد طابور للسيدات.

عبد السلام محمد الدرافيل، من أمام بنك الإسكندرية، يذكر أن موظفي البنك يتعاملون معهم معاملة غير أدمية،لافتا إلى أن مكان الصرف شباك خلفي بالبنك في ممر ضيق، مما يتسبب في العديد من الاشتباكات والاختناقات بين مستحقي الصرف بسبب محاولات أسبقية الوصول إلى هذا الشباك.

أما مصطفى محمد زيدان «73 عاما» فيروي من أمام بنك القاهرة بالأقصر، أنه عمل بالعراق لمدة 26 عاما ثم عاد بالحوالة الصفراء، وأنه ينتظر حقوقه منذ أكثر من 20 عاما. مؤكداً على أنه يأتي للبنك لليوم الثالث على التوالي دون أن يصرف حوالته، وقال: «أنا من صبحية ربنا وأنا قدام البنك وكل يوم تنتهي ساعات العمل قبل وصولي إلى شباك الصرف والسبب في ذلك عدم وجود تنظيم وعدم تعاون مسؤولي البنوك مع المواطنين وتفشي الوساطة والمحسوبية في عملية الصرف».

كما اشتكى معظم مستحقي الحوالات من الإجراءات المعقدة التي تتبعها البنوك في عملية الصرف من مشاهدة الأوراق ثم الانتظار ثم أخذها للمراجع ثم الانتظار مرة أخرى، ثم الذهاب بها إلى المسؤول عن تأشيرة الصرف ثم الانتظار مرة ثالثة أمام شباك الصرف. مؤكدين على أنه في حالة عدم وجود موظف من موظفي هذه المراحل يتم تعطيل العمل بأكمله.

وطالب أصحاب الحوالات وزارة الخارجية المصرية بالمطالبة بفوائد هذه الحوالات. مؤكدين على أن هذه الأموال في العراق منذ أكثر من 20 عاما، لذلك يجب أن يتم صرف فوائدها وفق قوانين البنوك المتعارف عليها في كل دول العالم.