انتقد الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، وزير الأوقاف، استغلال المرشحين الرئاسيين منابر المساجد فى الترويج لسياساتهم، وقال إن الوزارة تشعر بالأسى بسبب ما سماه «ظاهرة الاعتداء على المساجد واعتلاء منابرها بالقوة». وأضاف القوصى، فى بيان صحفى الاحد ، أن المساجد غير مخصصة للدعاية الانتخابية والسياسية، ولكنها للعبادة وذكر الله، مدللاً على حديثه بعدد من الآيات القرآنية، ومنها: «وأن المساجد لله»، و«فى بيوت أذن الله أن تُرفع ويذكر فيها اسمه»، وهو ما اعتبره خير دليل فى وجه من يقول غير ذلك.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن الوزارة لا تملك قوة تنفيذية تتمكن بها من إزالة ما وصفه بـ«الانحراف الشائن» الذى أصاب احترام المسلمين لبيوت الله تعالى، مؤكدا أن الوزارة تستصرخ الأمة جميعا أن تكون عونا لها على استعادة المهابة المفقودة إلى بيوت الله، والابتعاد بها عن مهاترات السياسة وصخبها. ونفى القوصى، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن يكون بيان الوزارة ردا على المؤتمر الصحفى الذى عقده الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المحتمل فى انتخابات الرئاسة، داخل مسجد أسد بن الفرات بالدقى، مساء السبت ، للرد على ما تم نشره بأن والدته تحمل الجنسية الأمريكية. وقال القوصى إنه لا يقصد مرشحا بعينه، وإن حديثه يندرج على جميع المرشحين، منوها بأنه لن يحال أى من المرشحين للتحقيق بسبب استخدامه المساجد فى الدعاية الانتخابية لحملته، مستطردا: «لكل حادث حديث».