نفت إسرائيل ما تردد عن موافقتها على دخول قوات إضافية من الجيش المصري إلى سيناء، مؤكدة أن مصر لم تطلب الإذن أو الموافقة أساسًا.
ونقل موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي عن مصادر رفيعة المستوى بالجيش الإسرائيلي، مساء السبت، قولها إن ما تردد في هذا الصدد بشأن موافقة تل أبيب على دخول 7 كتائب من قوات الجيش المصري إلى سيناء «غير صحيح»، وأكدت أن القاهرة لم تطرح الموضوع ولم تطلب موافقة من الأساس.
وقالت المصادر إن دخول 3 كتائب من الجيش المصري إلى سيناء، في إطار عملية «النسر الذهبي» لفرض السيطرة الأمنية، منذ نحو 8 أشهر، لم يؤد إلى تغييرات فعالة في الوضع الراهن.
وأشارت المصادر إلى تصريحات اللواء صلاح المصري، مدير الأمن بشمال سيناء، عن زيادة القوات العسكرية العاملة في سيناء، والتي تضم 150 من ضباط القوات الخاصة، تصاحبهم مجموعة من المدرعات لتأمين الطرق والمدن.
وقال مصدر أمني إسرائيلي إنه في أعقاب الإعلان عن إطلاق صواريخ من طراز «جراد» من سيناء على مدينة إيلات، أمر رئيس الأركان الإسرائيلي، بيني جانتس، بتكثيف عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية على طول الحدود المصرية، لرصد الأنشطة «الإرهابية» التي تستهدف إسرائيل، انطلاقا من شبه الجزيرة المصرية. ولفت إلى عقد مناقشات موسعة بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، عقب إجازة عيد الفصح اليهودي، لبحث المستجدات في تقديرات الجيش الإسرائيلي بشأن الأوضاع على الحدود المصرية الإسرائيلية، وفعالية الجدار الأمني الجاري إنشاؤه هناك.
وأضاف المصدر الأمني أن تل أبيب تدرك أن مصر ستبذل جهودًا وضغوطًا لمنع إطلاق الصواريخ من سيناء، لكنه توقع أن يكون نجاح هذه الجهود «محدودًا»، على حد تعبيره.