«هرقليز»، «طروادة»، «جيسون وآلهة الحرب»، «زيوس»، وغيرها من عشرات الأعمال التى قدمتها هوليوود فى السينما والتليفزيون، ودارت فى أجواء الأساطير اليونانية القديمة، حيث أجواء الحب والحرب والآلهة وصراعها مع البشر، وإلى هذه النوعية، التى تجتذب الجمهور، تعود هوليوود بكامل إمكانياتها الفنية والتقنية والمؤثرات الخاصة لتقدم فيلماً جديداً يحمل اسم«Wrath of the Titans»، الذى بدأ عرضه تجارياً فى الولايات المتحدة وعدة دول منها مصر قبل أيام قليلة تحت الاسم التجارى «غضب العمالقة»، الفيلم جزء ثان من فيلم«Clash of the titans»، الذى عرض قبل عامين، وقد تحمس المنتج «باسيل لوانيك» لتقديم جزء ثان منذ انتهاء تصوير الجزء الأول.
الفيلم بطولة «سام ورثينجتون»، و«ليام نيسون»، وأخرجه «جوناثان ليبزمان»، وتدور الأحداث حول مرور عقد من الزمان على هزيمة «بيرسيوس» البطولية للوحش العملاق «الكراكنفى» فى الجزء الأول من الفيلم، حيث يعيش «بيرسيوس» ابن الإله «زيوس»، من إنسانة، فى هدوء فى قرية صغيرة، يعمل كصياد سمك بعد أن نضج وكبر، وصار أباً لابن لديه 10سنوات، اعتمد المخرج على الجرافيك والمؤثرات الخاصة فى تضخيم أحجام هذه المخلوقات الغريبة والوحوش العملاقة بعد تصميمها على يد فريق استشارى، ووجود شخص بداخلها يحركها، واستخدام المؤثرات فى خلق الدمار والفوضى التى تسببها حولها، لتظهر كأنها واقعية، بينما كان التحدى فى تصميم العملاق «سيكلوبس» وطوله 30 قدماً يحمل عيناً واحدة ضخمة، وكان أكبر تحد واجه فريق العمل هو إظهار هذا العملاق بشكل واقعى وحقيقى، لهذا تم تقديم 15ماكيت لرأس الشخصية للمخرج ليختار منها، ثم العمل على المؤثرات الخاصة لخلق جسد ملائم له.
ولإعادة ابتكار اليونان القديمة عاد فريق العمل لنفس أماكن تصوير الجزء الأول، كما أنهم قاموا بدراسات عديدة لشكل القرى فى ذلك الوقت عن طريق مراجع من قرى فى أفغانستان وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث لايزال الكثير من الثقافات القديمة متواجدة فى هذه الأماكن حتى الآن، ومن أجل المعركة الأخيرة والفاصلة بين القوى المدمرة والبشر، سافر فريق الفيلم إلى جنوب «ويلز» لمدة أسبوعين، وقد بنى مخيم الأميرة «أندروميدا» العسكرية فى محجر يقع على مشارف أكبر المدن فى ويلز.