طرحت رولا سعد مؤخراً ألبوماً غنائياً يضم أكثر من 20 أغنية للمطربة الكبيرة صباح بعنوان «رولا تغنى صباح»، وبمجرد إطلاق الألبوم طاردت الشائعات رولا، منها رفض صباح للألبوم وقيامها برفع دعوى قضائية ضدها، وأخرى بأن صباح تقاضت مليون دولار مقابل السماح لها بتقديم هذا الألبوم. رولا قالت لـ«المصرى اليوم» إن مسلسل «البحر والعطشانة» يمثل تحدياً فنياً جديداً بالنسبة لها، لأنها تظهر فيه كممثلة بعيداً عن كونها مطربة.
■ طرحت ألبومك الجديد «رولا تغنى صباح» فى وقت صعب جداً؟
- لست مسؤولة عن موعد طرح الألبوم، لأننى متعاقدة مع شركة إنتاج، وهى التى تحدد الموعد المناسب لأنها تعتمد فى تحديده على دراسات لحالة السوق، ورغم الظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة العربية إلا أن الألبوم حقق المركز الخامس فى المبيعات فى بيروت رغم طرحه منذ أقل من أسبوع.
■ وما حقيقة اعتراض صباح على الألبوم ولجوئها للقضاء لإيقاف توزيعه؟
- هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، بدليل أنها تحدثت فى مقدمة الألبوم بصوتها وعبرت عن مدى سعادتها بهذا العمل، وكانت حريصة على اختيار جميع أغنيات الألبوم وأتمنى أن يترك الجميع صباح «فى حالها» بعيداً عن القيل والقال.
■ وهناك شائعة أخرى تؤكد أن صباح تقاضت مليون دولار مقابل الموافقة على الألبوم.
- صباح لم تتقاض مليماً واحداً على الألبوم، ولو أنها تمتلك نصف هذا المبلغ لاشترت منزلاً لتسكن فيه بدلاً من الفندق الذى تقيم فيه منذ سنوات.
■ ألم تخشى من الغناء لصباح فى ألبوم كامل؟
- لا أخفى عليك، هى تجربة صعبة جداً لأنها أغنيات ذات قيمة فنية كبيرة ولها تاريخ، لكننى فضلت أن أغنيها بأسلوبى بعد أن أعدنا توزيعها بشكل جديد يتناسب مع العصر الحديث.
■ ولماذا لم تكررى تجربة الدويتو معها؟
- هى حالياً تمر بظروف صحية سيئة، ومن الصعب أن تغنى بنفس القدر الذى كانت عليه سابقاً.
■ ما هو سر قربك من صباح وارتباطك بها؟
- الصبوحة حالة فنية وإنسانية نادرة.. وأنا أحب أغنياتها جداً منذ أن كنت صغيرة، وبخلاف أغانيها الشهيرة فإن صباح لها أعمال غير منتشرة لكنها رائعة فتراث صباح الغنائى يقارن ويقدر بالثلاثة آلاف أغنية، فضلاً عن طبيعتها الإنسانية المذهلة.
■ هل فكرت يوماً فى إعادة تقديم أغنيات لغيرها؟
- لا..
■ أليس غريباً وأنت أكثر من قدم أغنيات الشحرورة وأكثر فنانة اقتراباً منها أن ترفضى أداء شخصيتها فى المسلسل الذى حمل اسمها؟
- لم أرفض إلا لأنى وجدت الدور أكبر من أن أؤديه أنا، فهى شخصية ثرية وحياتها حافلة بشكل مذهل، بصراحة وجدت المطلوب أكبر منى.
■ وكيف رأيت كارول سماحة وهى تؤدى الشخصية؟
- رغم أن رأيى هذا قد لا يعجب البعض إلا أننى لم أشعر بأنها تقدم لى صباح التى أعرفها، ورغم هذا الحب أقول إننى أحب كارول كمطربة وممثلة لكنها لم تقنعنى فى «الشحرورة».
■ البعض أبدى اندهاشه من فكرة إقدامك على تقديم برنامج تليفزيونى وهى خطوة يتخوف غيرك من تأثيرها؟
- منذ بدايتى لم أفضل يوماً الاختيار السهل ولدى قناعة بأن النجاح ليس سهلاً، وإنما هو بحاجة طوال الوقت إلى قرارات صعبة ومجهود، وربما مخاطرة أحياناً.
■ اخترت تقديم برنامج فنى تستضيفين فيه زملاءك النجوم.. فما الذى اكتشفتيه فى شخصياتهم؟
- البرنامج أتاح لى الاقتراب الإنسانى من زملاء عديدين بعضهم كنت ألتقيه للمرة الأولى وبعضهم جمعتنا به مناسبات اجتماعية فى أوقات سابقة، وفى كل الحالات كنت أكتشف أوجهاً جديدة فمثلا نجوم نعرفهم بالصوت الحلو والنغم الشجى اكتشفت أنهم يتمتعون بخفة ظل و«أولاد نكت!!».
■ هل واجهت صعوبات فى تقمص دور المذيعة؟
- بالتأكيد.. فأنا عندما أصعد إلى المسرح لأغنى وحتى هذه اللحظة أتوتر وكأنى مبتدئة، فما بالك ببلاتوه ضخم وضيوف وفريق عمل كبير، لكن احترافية مجموعة العمل ساعدتنى كثيراً وأنا مدينة لهم.
■ روح المغامرة هل كانت السبب وراء دخولك الدراما التليفزيونية بمسلسل «البحر والعطشانة»؟
- بالتأكيد لأننى لن أظهر فى العمل بدور مطربة وأريد من خلاله التركيز فى التمثيل، حيث أقدم دور فتاة تدعى «ياسمين» لبنانية الأب ومصرية الأم، تأتى إلى القاهرة للبحث عن والدتها، والعمل لا يتطرق لموضوعات رومانسية فقط، بل يتطرق أيضا لموضوعات سياسية شديدة الأهمية، حيث يتناول الفساد الذى كان موجوداً فى مصر قبل ثورة 25 يناير، وهى تجربة ممتعة جداً، وسأكتفى بغناء التتر.