في المئوية الأولى لغرق «تيتانيك».. «بوكوفا»: قلقة لنهب كنوز السفن القديمة

كتب: إسلام عبد الوهاب السبت 07-04-2012 14:43

أعربت «إيرينا بوكوفا»، المديرة العامة لليونسكو، في الذكرى المئوية الأولى لحادث غرق سفينة «تيتانيك»، عن قلقها إزاء عمليات «التدمير والنهب التي تتعرض لها الآلاف من السفن القديمة الغارقة والمواقع الأثرية المغمورة بالمياه في شتى أنحاء العالم».

وقالت «بوكوفا»: «إن غرق سفينة (تيتانيك) كارثة محفورة في ذاكرة البشرية». مضيفة: «مسرورة لأن هذا الموقع، (سفينة تايتانيك)، بات يحظى بحماية اتفاقية اليونسكو، لكن ثمة آلاف السفن الغارقة التي يجب حمايتها، لأن هذه السفن القديمة تُعتبر مواقع أثرية ذات قيمة علمية، لكنها تذكرنا أيضًا بمأساة إنسانية ينبغي احترامها على النحو الواجب».

وأوضحت أنه «يجب تطبيق مفهوم عدم التساهل على الذين ينهبون الكنوز المغمورة بالمياه مثلما يتم تطبيق هذا المفهوم على الذين ينهبون التراث الثقافي الموجود على سطح الأرض».

وطالبت «بوكوفا» الغطاسين بـ«الامتناع عن ترك أي أغراض أو لوحات تذكارية في موقع حطام سفينة تيتانيك».

وتهدف اتفاقية اليونسكو بشأن حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، التي اعتمدها المؤتمر العام للمنظمة عام 2001، إلى توفير حماية أفضل للسفن الغارقة والمواقع الأثرية والمغارات المزينة بالرسوم وغير ذلك من الآثار الثقافية المغمورة بالمياه.

كما تمثل هذه الوثيقة الدولية استجابة المجتمع الدولي لعمليات النهب والتدمير المتزايد التي يتعرض لها التراث المغمور بالمياه على يد «صيادي الكنوز».

يُذكر أن اتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، التي صدقت عليها حتى الآن 41 دولة، دخلت حيز النفاذ في 2 يناير 2009.

وقد غرقت سفينة «تيتانيك» في شمال المحيط الأطلسي فجر 15 أبريل عام 1912، بعد اصطدامها بجبل جليدي، ويقبع حطام السفينة على عمق 4 آلاف متر تحت سطح البحر قبالة منطقة «نيوفاوندلاند».