احتلت قضية العنصرية تجاه الملوّنين في بريطانيا صدر الصفحات الأولى للصحف الإنجليزية، بعد أن نشرت صحيفة «جارديان» البريطانية، السبت، تقريرًا منذ عام 2004، صدر عن شرطة «سكوتلاند يارد» يحذر من «فضيحة عنصرية» تقوم بها الشرطة ضد الملوّنين.
وقالت الصحيفة إن التقرير الصادر وقتها عن المرشح الليبرالي الديمقراطي لمنصب «عمدة لندن»، برايان باديك، الذي كان وقتها أحد قيادات سكوتلاند يارد، «تم دفنه» بعد أن تجاهلته قيادات الشرطة البريطانية حتى لا يثير بلبلة.
وكان التقرير يشير إلى أن بريطانيا «تحتاج إلى إجراءات أكثر تشددًا لمنع الضباط من التمييز بين المواطنين على أساس اللون، ووقف اضطهادهم للسود»، محذرًا من أن فشل تطبيق تلك الإجراءات سوف يؤدي إلى «فضيحة» تهدد المجتمع.
وقال التقرير إن الشرطة توقف مواطنين أبرياء من أصول كاريبية وأفريقية باعتبارهم «مجرمين»، بسبب التمييز ضدهم على أساس اللون فقط.
يأتي ذلك بعد أن كادت اتهامات العنصرية في الأسابيع الماضية تطيح بقيادات «سكوتلاند يارد»، حيث انتشرت تسجيلات لضابط وهو يسيئ معاملة شخص بعنصرية شرق لندن.
وقالت شرطة «متروبوليتان»، الاسم الذي يطلق على «سكوتلاند يارد» أحيانا، إن 20 ضابطًا وأحد القيادات يخضعون للتحقيق بتهم العنصرية أو انتهاكات واعتداءات وتحرش مرتبط بها، وتم منع 8 ضباط ومدني واحد عن العمل.