قبل يوم واحد من إغلاق باب الترشّح في انتخابات رئاسة الجمهورية، ومع احتدام المنافسة والحرب الكلامية بين مختلف المرشحين وأنصارهم، تحولت شوارع القاهرة وبقية المحافظات إلى معارض مفتوحة لصور المرشحين والملصقات الدعائية الداعية لانتخابهم.
ومن المقرر أن تجرى الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة يومي 23 و24 مايو المقبل. وهي أول انتخابات تجري بعد ثورة 25 يناير. ويتنافس فيها عدد من المرشحين أبرزهم عمرو موسى وعمر سليمان وأحمد شفيق وأيمن نور وخيرت الشاطر وحازم صلاح أبو إسماعيل وعبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي ومحمد سليم العوا.
وقبل انطلاق أول انتخابات رئاسية لا يعرف المصريون نتيجتها مسبقًا، تنتشر صور المرشحين في الشوارع، وعلى السيارات، وفي واجهات المحال التجارية، وتتدلى من على شرفات المنازل، وذلك كله رغم قرار اللجنة العليا لانتخابات رئاسة الجمهورية، بحظر الدعاية الانتخابية منذ فتح باب الترشح في 10 مارس، وحتى 29 أبريل، لتبدأ الحملات الرسمية من 30 أبريل إلى 20 مايو، قبل 3 أيام من موعد الانتخابات.
لكن لم تلتزم الحملات الانتخابية للمرشحين بهذا القرار، لأنها اعتبرت أنه «لا يحقق مبدأ تكافؤ الفرص».
كان حازم صلاح أبو إسماعيل الأوفر حظاً من تلك الدعاية، رغم إمكانية استبعاده من سباق الرئاسة، فيما واجهت ملصقات بعض المرشحين المحتملين، حملات تمزيق، استجابة لدعوات نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعدم تأييد المحسوبين على النظام السابق، مثل عمر سليمان، وأحمد شفيق، وعمرو موسى.
وتولى عمر سليمان إدارة جهاز المخابرات العامة، ثم نائب رئيس الجمهورية. أما شفيق فانتقال من قيادة القوات الجوية إلى وزارة الطيران المدني قبل أن يصبح رئيسًا للوزراء. بينما كان عمرو موسى وزيرًا للخارجية طوال عشر سنوات في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.