أعرب وزير الداخلية الفرنسى، كلود جيان، عن «أسفه» لدخول المفكر الإسلامى طارق رمضان، حفيد الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، إلى الأراضى الفرنسية للمشاركة فى أعمال مؤتمر اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا الذى انطلق الجمعة بمنطقة «بورجيه» بالقرب من العاصمة باريس.
وقال جيان فى مقابلة مع إذاعة «أوروب 1» إن طارق رمضان يحمل جواز سفر سويسريا يتيح له الدخول بحرية إلى الأراضى الفرنسية، مشيراً إلى أن المفكر الإسلامى المذكور سيلقى كلمة، اليوم أمام المؤتمر الإسلامى.
وأضاف وزير الداخلية أنه طالب اتحاد المنظمات الإسلامية بالعدول عن دعوة طارق رمضان للمشاركة فى المؤتمر «نظرا لخطاباته الغامضة السابقة»، مشيراً إلى أن «رمضان» «دعا منذ سنوات إلى تشريع لرجم المرأة»، على حد تعبيره.
وتابع الوزير: «إن رمضان التزم خلال زيارته الأخيرة لفرنسا، الأسبوع الماضى، بخطاب معتدل وأتمنى أن يستمر على هذا النهج».
كان الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى حذر منذ أيام اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا من «الدعوات إلى العنف والكراهية»، وقال فى رسالة موجهة إلى رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا أحمد جاب الله: «لن أتساهل مع مروجى الدعوات إلى العنف والكراهية ومعاداة السامية خلال مؤتمر يعقد على الأراضى الفرنسية والتى من شأنها أن تشكل هجمات لا تحتمل على الكرامة البشرية والمبادئ الجمهورية».
وأضافت الرسالة أن الرئيس الفرنسى عبر عن ارتياحه لرغبة رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا فى أن «يبعد من حركته المتطرفين الذين يستخدمون الإسلام وألا يتيح لهؤلاء الدعاة التحدث خلال المؤتمر».
وأكد أنه فى الوقت نفسه «سيكون فى غاية اليقظة بمواجهة تجاوزات محتملة يمكن أن تحدث خلال هذا المؤتمر»، مضيفاً: «يمكن تجنب هذا المطب فقط عبر رفضكم التساهل مع تصرفات أو أقوال لا يحتملها الفرنسيون».
وتطرق الرئيس الفرنسى أيضا فى هذه الرسالة إلى الداعية الإسلامى الشيخ يوسف القرضاوى، قائلاً: «إن مجيئه إلى فرنسا للمشاركة فى المؤتمر غير مرغوب فيه».