علمت «المصرى اليوم» أن قيادات وأعضاء بحزب النور السلفى عقدوا اجتماعاً سرياً، قبل يومين، بمنطقة منيل الروضة بالقاهرة، لمناقشة تقديم استقالاتهم من الحزب خلال الأيام المقبلة، تمهيداً لإنشاء حزب جديد.
وقال حسن إسماعيل الزيات، منظم الاجتماع، عضو اللجنة الاقتصادية للحزب، «أمانة الجيزة»: «إن هناك اتجاهاً لدى عدد كبير من قيادات (النور) لتقديم استقالاتهم من الحزب، والانضمام إلى حزبنا الجديد، الذى سنعلن عن إنشائه بعد انفصالنا تماماً عن حزب النور».
وأضاف «الزيات» أن ما سماه «الضبابية» فى اتخاذ القرار والابتعاد عن روح المشاركة، وعدم اللجوء لرأى الأغلبية، وراء تقديم استقالاتهم من «النور»، مشيراً إلى أن معظم الأعضاء يشعرون بالتهميش المتعمد من جانب القائمين على الحزب.
وتابع: «هناك أشخاص فى الحزب يعتقدون أنهم القادرون فقط على فهم أمور السياسة، رغم أن الشورى هى أساس نجاح أى عمل، أما حزبنا الجديد فسيقوم على احترام الرأى الآخر، وحرية التعبير عن الأفكار ومناقشتها».
وقال «الزيات» إن طريقة اتخاذ القرار فى حزب النور صورة طبق الأصل مما يحدث داخل حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، ويتمثل فى فرض الوصاية على الأعضاء، وهو ما نرفضه تماماً، على حد قوله.
من جانبه، أكد إمام النمر، باحث فى الشؤون السياسية، أحد الحاضرين اجتماع المنيل، أن عدد السلفيين الذين ينوون الانضمام للحزب الجديد «لا بأس به»، مضيفاً: «هناك أعضاء لهم مكانة وقدر كبيران داخل حزب النور حضروا الاجتماع، وأبدوا استعدادهم للانضمام إلينا، وطلبوا مهلة لترتيب أوراقهم داخل الحزب».
وأشار إلى أن الحزب الجديد «سياسى بحت» يهدف للوصول إلى الحكم أو المشاركة فيه، ولن يقوم على أساس دينى، وسيتم إنهاء جميع الأمور المتعلقة باسمه وهيئته العليا، وعدد القيادات السلفية المنضمة إليه خلال 24 ساعة، قبل الإعلان عن إنشائه بشكل رسمى.