أزمة «الشاطر» مستمرة: منشورات تأييده تنتشر أمام المساجد.. واستقالات جديدة لـ«الشباب»

كتب: هاني الوزيري الجمعة 06-04-2012 18:16

تصاعدت أزمة ترشيح جماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر، النائب السابق للمرشد، فى انتخابات الرئاسة داخل الجماعة، بعد تقديمه أوراق ترشحه الخميس.

ويدرس عدد من شباب الإخوان من أعضاء مجموعة «صيحة إخوانية» تنظيم وقفة احتجاجية خلال اليومين المقبلين، حيث سبق لها أن نظمت وقفة أمام مكتب الإرشاد قبل 15 يوماً.

وقال الدكتور محمد صالح الحديدى، المتحدث باسم المجموعة، زوج «عائشة» ابنة «الشاطر»: «تم التحقيق معى داخل الجماعة بتوصية من المكتب الإدارى لإخوان شرق القاهرة، وحتى الآن لم تظهر نتيجة التحقيق».

وأوضح أن جميع الوسائل مطروحة، بما فيها تنظيم وقفة جديدة، لتحقيق 4 مطالب أساسية للمجموعة، منها عدم ترشيح أحد من الجماعة للرئاسة والتوقف عن فصل شبابها، كاشفاً عن أنهم لديهم تأييد كبير جداً من أعضاء «شورى الإخوان» والمكاتب الإدارية فى المحافظات.

وأشار إلى أن الشعب مع مطالبهم، وأبدى رفضه التعامل معهم بالفصل والتعسف، والتهديد به فى وسائل الإعلام.

ووصف استخدام الجماعة سياسة الإقصاء تجاه قيادات الإخوان، مثل الدكتور كمال الهلباوى بـ«الكارثة» وقال: «من يفصلنا فهو يفصل نفسه، فنحن الإخوان المسلمون، الذين تربينا على يد مصطفى مشهور ومهدى عاكف، مرشدى الجماعة السابقين».

وقال إسلام طه، عضو المجموعة: «نسعى لإعداد وقفة قوية، تضم أعداداً كبيرة من شباب الإخوان». وأوضح أن «القرار النهائى سيتحدد خلال يومين وفقاً لمدى استجابة الشباب للمشاركة فى الوقفة»، معتبراً أن تراجع الجماعة عن قرارها بعدم ترشيح «الشاطر» يحتاج إلى حملة قوية.

فى سياق متصل، تواصلت الاستقالات داخل الجماعة. وأعلن عبدالله وجيه، أحد شباب الإخوان من شعبة الدقى، استقالته الجمعة على صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك»، واعتبر أن سياسة الجماعة، التى تسيطر على قياداتها، تتميز بالتخبط والتعالى.

وقال فى استقالته: «أتقدم باستقالتى لإدارة وقيادة تسىء لجماعة ذات تاريخ كبير وعريض بعد أن قدمت الكثير من التضحيات وبذلت الغالى والرخيص فى سبيل دعوتها».

وأضاف: «القيادة لا تحترم أفرادها حال اختلافهم معها، وتستخف بعقولهم وتقدم لهم بعض التبريرات الواهية». وتابع: «كأن التفكير وتشغيل العقل أصبح اتهاماً، لأن القيادة الموجودة لا تريد أصحاب الفكر أكثر من احتياجها إلى من ينفذ سياساتها، لا لخدمة الجماعة والوطن بل لخدمة التنظيم وبعض أفراده».

فى المقابل، قال كارم رضوان، عضو مجلس شورى الإخوان: «بعض الشباب الذين يعترضون على ترشيح (الشاطر) ليسوا من شباب الإخوان، لأنهم تركوا الجماعة منذ فترات طويلة»، موضحاً أنه لو ثبت وجود اعتراض عدد من شباب الإخوان، أو سيشارك فى وقفات، سيتم عقد اجتماع معهم وتوضيح رؤية الجماعة لهم.

وكشف المهندس حسن البشبيشى، القيادى بحزب الحرية والعدالة، الذى رُفضت استقالته من قبل الحزب عن أن هناك انقساماً بين أعضاء الحزب حول جمع تبرعات لـ«الشاطر».

وأشار إلى أن الحزب بدأ فى جمع تبرعات من أعضائه بهدف طبع بانرات وصور، ولتمويل الدعاية الانتخابية لحملة «الشاطر»، لكن بعض الأعضاء حسموا موقفهم تجاه التبرع، والبعض الآخر لم يحسمه. وأكد أنه يعد من بين هؤلاء الأعضاء الذين أجلوا حسم موقفهم تجاه «الشاطر» حتى غلق باب الترشح والاطلاع على برامج المرشحين، مشيراً إلى إمكانية دعمه لأحد المرشحين الإسلاميين، خاصة عبدالمنعم أبوالفتوح أو سليم العوا. وعن مخالفته للحزب حال انتخابه مرشحاً آخر قال «البشبيشى»: «هذا موقف سياسى، وأنا لست ضد شخص إنما ما أقصده هو (البرنامج الانتخابى)، لذلك أنتظر برامج المرشحين، وإذا لاقى برنامج (الشاطر) قبولاً عندى فسأرشحه وإذا لم أطمئن له فسأدعم أى مرشح آخر»، موضحاً أن أمانة الحزب فى الجيزة ستعقد مؤتمراً اليوم لتدشين حملة «الشاطر رئيساً».

وفى كفر الشيخ، تجمع العشرات من شباب الإخوان، الجمعة ، أمام مسجد الاستاد الرياضى بمدينة كفر الشيخ، بعد صلاة الجمعة، ورفعوا لافتات التأييد لـ«الشاطر»، ورددوا الهتافات المؤيدة له، كما وزعوا آلاف المنشورات التى تبرر اختياره مرشحاً للرئاسة من قبل «الإخوان».

وفى مدينة دسوق امتلأ الميدان الإبراهيمى والميادين والشوارع الرئيسية بلافتات التأييد لـ«الشاطر»، إضافة لتوزيع منشورات بعد صلاة الجمعة أمام المسجد الإبراهيمى أكبر مساجد المحافظة. وفى المنيا، وزع كوادر حزب الحرية والعدالة، وجماعة الإخوان، منشوراً يوضح أسباب ترشيح الجماعة لـ«الشاطر» أمام المساجد وفى الميادين وبعض التجمعات.