إسرائيل تعزز قواتها على الحدود.. وتحمّل «حماس» مسؤولية أي هجمات من سيناء

كتب: محمد البحيري الجمعة 06-04-2012 14:30

عزز الجيش الإسرائيلي من تواجده على طول الحدود المصرية، في أعقاب ما تردد عن إطلاق صاروخ من سيناء على مدينة إيلات، وفرضت إسرائيل حصاراً صارماً على الضفة الغربية بمناسبة عيد الفصح اليهودي، الجمعة، خوفاً من وقوع أي عمليات.


وأعلن رئيس أركان جيش الاحتلال، بيني جانتس، أن إسرائيل قررت تغيير سياستها من الآن، عبر تحميل حركة حماس الفلسطينية مسؤولية أي هجوم يشن على جنوب الدولة العبرية، سواء من غزة أو سيناء، وتحميل حزب الله مسؤولية أي هجوم من لبنان، وتحميل إيران مسؤولية أي هجوم على أهداف إسرائيلية في الخارج.


وهدد «جانتس»، في تصريحات نشرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، برد قوي على من وصفهم بـ«الإرهابيين»، «سواء انطلقوا من غزة أو سيناء أو لبنان»، على حد تعبيره.


وفي أعقاب إطلاق صواريخ «جراد» من سيناء باتجاه إيلات، عقد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، اجتماعاً لتقييم الوضع مع رئيس الأركان وقادة الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، وقال: «إن الوضع الأمني في سيناء يلزم إسرائيل بنوع آخر من المواجهة، وإن الحديث يجري عن أمر خطير تجري دراسته


وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يوآف بولي موردخاي: «إن التعزيزات العسكرية مستمرة دون توافر معلومات استخباراتية عن وقوع عمليات وشيكة».


ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية، عن قائد رفيع المستوى بالجيش الإسرائيلي قوله، إن المخابرات الإسرائيلية لم تتوقع إطلاق صواريخ من سيناء على إيلات، معتبراً ذلك دليلا على الصعوبات القاسية التي تواجهها المخابرات الإسرائيلية في جمع معلومات عما يجري في سيناء.


وذهبت تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن التنظيمات الفلسطينية تنقل أنشطتها المعادية لإسرائيل من قطاع غزة إلى سيناء، في ظل مخاوف من تصاعد الهجمات التي تتعرض لها الدولة العبرية من سيناء.


وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي زاد من قواته على الحدود المصرية وزودها بأسلحة قتالية متطورة، من أبرزها سلاح رشاش آلي ثقيل، يتيح إطلاق النار بكثافة وعلى مسافات طويلة، ويكون مثبتاً على سيارة من طراز «هامر»، يقودها جندي واحد من مقعده الخلفي، لمواجهة أي محاولة محتملة للتسلل إلى إسرائيل أو تنفيذ عمليات ضدها، انطلاقاً من سيناء.